إنه حارس أفريقيا الأول، وهو بلاشك أفضل حارس داخل قارة أفريقيا، فالحارس الذي يقود فريقه إلى 6 نهائيات في آخر 7 سنوات، ويتوج معه بثلاث نسخ لدوري أبطال أفريقيا يستحق أن يكون الأفضل داخل القارة السمراء، فبالأمس عاش محمد الشناوي حارس عرين القلعة الحمراء ومنتخب مصر واحدة من أسعد لياليه، تلك التي رفع فيها الكأس الأفريقية الثالثة في تاريخه.
إنجاز محمد الشناوي ليس إنجازًا عاديًا، فهو إنجاز صعب تحقيقه لا سيما أنه قائد الأهلي، فرفع تلك الكأس في ثلاث نسخ وهو إنجاز لم يسبقه إليه أي لاعب في تاريخ القلعة الحمراء، ليستحق الشناوي أن يكون حارس مصر الأول بلا منافس أو منازع.
«حارس مصر الأول.. أسد حراس المرمى.. الأخطبوط».. كلها ألقاب أطلقتها الجماهير الأهلاوية على محمد الشناوي ولكن يبقى لقب «القائد» هو المحبب إلى قلب «الشناوي» حارس مرمى وكابتن فريق الأهلي الذي يمنح الجماهير الطمأنينة في كل مناسبة ويحمي عرين المارد الأحمر فيقود الأهلي للانتصارات وتحقيق البطولات فهو قائد يعرف جيدًا قيمة الفانلة الحمراء ونموذج في الانتماء والعرفان بالجميل.
ويعتبر محمد الشناوي إحدى الركائز الأساسية في تشكيل أي مدير فني على مدار السنوات الماضية وتضع عليه الجماهير آمالا وطموحات كبيرة في الصعود لمنصة التتويج والعودة بالأميرة الأفريقية من المغرب ورد الاعتبار أمام الوداد المغربي.
ابن الأهلي توج بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه ورفع الأميرة الأفريقية كقائد للفريق بعد الفوز باللقب عامي 2020 و2021 ليكتب لنفسه تاريخًا ومجدًا ذهبيًا مع المارد الأحمر كقائد للفريق الأحمر وينفرد برقم تاريخي لم يحققه أي قائد في تاريخ القلعة الحمراء المليء بالإنجازات ويحطم رقم شادي محمد قائد وكابتن الأهلي السابق الذي رفع كأس دوري أبطال أفريقيا ومرتين عامي 2006 و2008 هو يحمل شارة قيادة الفريق.
بدأ محمد الشناوي مشواره في قطاع الناشئين بالنادي الأهلي قبل أن يرحل عن النادي في 2014 إلى طلائع الجيش وبتروجت وعاد مرة أخرى للقلعة الحمراء في صيف 2016 ليبدأ رحلة من المجد في القلعة الحمراء، ولعب الشناوي مع الأهلي أكثر من 250 مباراة خلال مسيرته استقبل 157 هدفا وحافظ على نظافة الشباك 142 مباراة، وخاض 12 مباراة في دوري الأبطال هذا الموسم استقبل 9 أهداف وحافظ على نظافة شباكه في 8 مباريات.
هنيئا للشناوي بلقب القائد التاريخي للأهلي، وما أجملها تلك التي فعلها في لحظة التتويج، عندما أهدى ميداليته إلى مصطفى شوبير الذي كان خارج القائمة في تلك المباراة، ليعبر الشناوي عن إعجابه بالحارس الشاب الذي يفوز بدوري الأبطال للمرة الثالثة مع المارد الأحمر، وتألقه اللافت للنظر في مباراة الذهاب.
هذه ليست المرة الأولى التي يهدي فيها الشناوي ميداليته إلى أحد، ولكنه فعلها في بطولة السوبر الأفريقي الأخيرة، عندما أهدى ميداليته إلى جماهير النادي الأهلي العظيمة التي تسانده وتدعمه في كل المواقف.
