شارك وفد وزارة التنمية المحليةفي فعاليات الدورة الثانية، لجمعية برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الهابيتات " UN-HABITAT " والتي عقدت في العاصمة الكينية نيروبي.
كما شارك الدكتور هشام الهلباوي مساعد وزير التنمية المحلية للمشروعات القومية ومدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر والسفير محمد حجازي مساعد الوزير للتعاون الدولي في جلسة (حالة المدن العربية نحو مدن نابضة بالحياة) والتي نظمها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والبنك الدولي وفي حضور السفير فراس الخوري، سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى جمهورية كينيا، وبمشاركة أمين عام وزارة الإدارة المحلية بالأردن المهندس حسين مهيدات، وجون كير خبير البنك الدولي.
وخلال كلمته، أوضح الدكتور هشام الهلباوي انه يعيش في المدن حالياً نحو 56% من سكان العالم أي 4.4 مليارات نسمة، حيث من المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه حيث سيتضاعف عدد سكان المناطق الحضرية بأكثر من الضعف بحلول عام 2050، وعندها سيعيش نحو 7 من كل 10 أشخاص في المدن.
وأشار مساعد وزير التنمية المحلية إلي أنه وفي ظل مساهمة المدن بأكثر من 80% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، يمكن للتوسع الحضري من خلال زيادة الإنتاجية والابتكار، إذا ما أُحسن إدارته، أن يسهم في تحقيق النمو المستدام، مشيراً إلي أن سرعة التوسع الحضري ونطاقه يحملان في طياتهما تحديات، من قبيل تلبية الطلب المتسارع على الإسكان الاقتصادي، والبنية التحتية التي تتوفر لها مقومات البقاء، بما في ذلك شبكات النقل، والخدمات الأساسية، والوظائف، لا سيما بالنسبة لنحو مليار شخص من الفقراء الذين يعيشون في مناطق وتجمعات عشوائية في المدن حتى يكونوا بالقرب من الفرص المتاحة.
وأضاف الدكتور هشام الهلباوي: ويسهم تزايد الصراعات في الضغوط الواقعة على المدن حيث يعيش 50% من النازحين قسراً في مناطق حضرية ومن بين تلك التحديات هي كيفية تواجد مفهوم الحيوية الحضرية بالمدن والتي تعتبر هي نوعية تلك المساحات في المدن القادرة على جذب أشخاص غير متجانسين لأنواع مختلفة من الأنشطة عبر جداول زمنية متنوعة
ويُنظر إلى المناطق ذات الحيوية العالية في المدينة على أنها مدن حية وتميل إلى جذب الناس للقيام بأنشطتهم أو التنزه أو البقاء، لافتًا إلى أن ذلك هو ما تعاني منه المدن حالياً من عدم توازن في بيئتها العمرانية حيث يستمر الزحف على الفضاءات العمرانية والمسطحات الخضراء مما يعكس عدم الانتماء وغياب الوعي بالقيم الوظيفية والجمالية للمدن والفراغات العامة وظهور مفهوم حيوية المدن.
وأوضح مساعد الوزير أن المدن تواجه اليوم مجموعة من التحديات الحضرية على مستوي العالم والتي منها عدم المساواة في توزيع الفرص وخاصة بين المدن المركزية و الثانوية بالبلدان والكوارث الطبيعية والتهديدات التي تواجه المدن نتيجة التغيرات المناخية والعوامل البيئية الأخرى التي تهددها ، عدم وجود تمويل كافي للتنمية الحضرية.