أكد السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية، أن الإعلام يشكل عاملا أساسيًا في تنويع الأسواق السياحية بعدما كانت بلدان غربية قليلة تحتكر الحركة السياحية خلال خمسينيات القرن الماضي، حيث كان عدد السياح لا يتجاوز 50 مليون سائح فيما يناهز عددهم الآن 1.5 مليار سائح في أفق 2 مليار في 2030.
جاء ذلك في كلمة الجامعة العربية خلال
الجلسة الافتتاحية لملتقى"دور الإعلام في تطوير السياحة العربية البيئية" الذي عقد بالجمهورية التونسية، بدعوة كريمة من الدكتور بندر بن فهد آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة.
وأعرب عن اعتزازه بدور المنظمة الفعال في خدمة السياحة العربية للنهوض بهذا القطاع على امتداد منطقتنا العربية التي شكلت عبر التاريخ فضاء جغرافيا للتفاعل الحضاري والثقافي والتجاري.
وأعرب عن أسفه أن تكون المنطقة العربية التي تقدر مساحتها ب 14 مليون كلم مربع وحوالي 400 مليون نسمة غير مسايرة لديناميكية الحركة السياحية في العالم، ومازالت مصنفة ضمن أقل المناطق جذبا للسياح بما لا يتجاوز 6,2 في المائة من إجمالي السوق السياحي الدولي.
وأضاف أن السياحة البينية العربية تظل متواضعة لاعتبارات متعددة ترتبط بهشاشة الأوضاع السياسية والأمنية في بعض البلدان العربية، واستمرار العوائق التي تحول دون حرية تنقل الأشخاص، فضلا عن الانعكاسات ذات الصلة بجائحة كوفيد 19 والحرب الروسية -الأوكرانية.
واشار الى ان التطوير المنشود للسياحة البينية العربية يبقى رهينا بوضع استراتيجيات طموحة وتنافسية تأخذ بالاعتبار أولوية القطاع السياحي بارتباط عضوي مع متطلبات التنمية المستدامة وتخصيص أسعار محفزة تراعي القوة الشرائية للمواطن العربي، وتجويد الخدمات الفندقية، داعيا الى ضروري العمل على إطلاق حملات تسويقية ناجعة للارتقاء بهذا المنتوج السياحي، وذلك بانخراط جميع الاطراف من حكومات ومهنيين وجماعات ترابية ومنتخبين وجمعيات المجتمع المدني ووكالات أسفار ووسائل الاعلام و منصات التواصل الاجتماعي.
وقال إن هذا الملتقى يعد فرصة جماعية لتكريس الدور المؤثر لوسائل الاعلام في إنجاح المبادرات الداعمة للنهوض بالسياحة البينية التي من شأنها الدفع بحركية الاستثمارات وتنمية الصناعة السياحية وخلق فرص الشغل، وتعزيز النسيج الانتاجي والدفع بمخططات الاستدامة.