كشف الدكتور جمال شعبان، العميد السابق للمعهد القومي للقلب، حقيقة الأضرار التي تحدث لمن يتناول اللحوم، مؤكدًا أن مشكلة اللحوم تكمن في الإسراف وخاصة في تناول اللحوم الحمراء، وليس لحم الطيور، والتي يمكن أن تؤدي للإصابة بمرض السكر من النوع التاني، وتصلب الشرايين.
و أشار الدكتور جمال شعبان إلى أن الامتناع التام عن أكل اللحوم والدهون لن يعيد الكولسترول إلى معدله الطبيعي، كما يروج لذلك، وما يشير إليه البعض عن فوائد وأضرار أكل اللحوم، بأنها مزاعم يروج لها أصحاب المذهب النباتي، مشيرًا إلى خطأ ما يردده النباتيون من "أن اللحوم كلها بما فيها اللحوم البيضاء كالدجاج والأسماك تسبب أمراض القلب وتؤدي إلى الوفيات"
وأوضح جمال شعبان أن أصحاب المذهب النباتي لم يأتوا بجديد، قائلًا: "تاريخيا المذهب النباتي ليس حديثًا، إذ يرجع إلي حقبة غابرة، فأبو العلاء المعري فيلسوف معرة النعمان رهين المحبسين، وصاحب رسالة الغفران واللزوميات، قد حرم على نفسه اللحوم، ومع ذلك لم يكتب له الخلود".
وتابع جمال شعبان قائلًا: "أيضًا الحيوانات آكلة العشب لم يكتب لها الخلود، لأن الأجل مكتوب فالمولي عز وجل أحل لنا الطيبات وحرم علينا الخبائث، قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق"
وأكد الدكتور جمال شعبان أن الله جعل الذبح والأضحية من الشعائر، وجعل لحم طير مما يشتهون من طعام أهل الجنة، لكن المشكلة في الإسراف وخاصة في تناول اللحوم الحمراء، وليس لحم الطيور، والتي قد تؤدي إلي السكر من النوع التاني، وأيضا في التخمة والدعة والرتابة الذين هم أهم اسباب تصلب الشرايين"
كما أستعان جمال شعبان بآيات القرآن "كلوا واشربوا ولا تسرفوا.. امشوا في مناكبها وكلوا من رزقه"، مشيرًا إلى أن الله ذكروا المشي قبل الأكل، لأهميته مع الرياضة في حرق السعرات الحرارية، وتوقي أزمات القلب والشرايين وتراجع الفحولة الجنسية التي هي في المقام الأول نتيجة تصلب الشرايين".