أقرب كوكب إلى الشمس هو «عطارد»، وهذا الأمر يجعل الكثير من الناس يفكرون لماذا كوكب عطارد لا يحترق؛ والسبب عدم امتلاكه غلافًا جويًا حيث يسمح الغلاف الجوي عادةً بدخول الحرارة إلى الكواكب، لكن كوكب عطارد لا يمتلك أي غلاف جوي يحيط به؛ نظرًا لعدم قدرة قوة جاذبيته على الاحتفاظ بأي طبقة غلاف جوي لفترات من الزمن، وذلك بسبب ضآلة حجمه ودرجة حرارته المرتفعة.
ويعد كوكب عطارد أصغر الكواكب في المجموعة الشمسية وأقربها إلى الشمس، بمسافة تقدر تقريبًا بـ 58 مليون كم، أي ما يقدر بـ 3.2 دقيقة ضوئية، حيث يمكن رؤية الشمس من سطح كوكب عطارد أكبر بثلاث مرات مما هي عليه على سطح كوكب الأرض، وعلى الرغم من كل ذلك، إلا أن كوكب عطارد لا يعتبر أشد الكواكب حرارة، إنما كوكب الزهرة.
يعدّ كوكب عطارد أقرب الكواكب إلى الشمس وأصغرها حجمًا، إلّا أن هذا لا يؤدّي إلى احتراق الكوكب أو انصهار سطحه، ويعود ذلك إلى عدة أسباب متعلقة بتركيبته وغلافه الجوي، ومن ضمن هذه الأسباب وجود طبقة الإكسوسفير التي يحتفظ بها كوكب عطارد وعادةً ما تكون هذه الطبقة آخر طبقات الغلاف الجوي والتي تتكون من 42% من الأوكسجين، و29% من الصوديوم، و22% من الهيدروجين، و6% من الهيليوم، و0.5% من البوتاسيوم، بالإضافة إلى جزء بسيط من الأرغون، والماء، وثاني أكسيد الكربون، والكريبتون، والزينون، والنيتروجين، وغاز النيون، حيث تعتبر هذه الطبقة غير قادرة على إدخال الحرارة والاحتفاظ بها داخل الكوكب.
وتتراوح المسافة بين كوكب عطارد والشمس أثناء دورانه حولها بين 46 مليون كم و70 مليون كم، ويشير هذا التفاوت الكبير في المسافة إلى تعرض الكوكب لدرجات حرارة مختلفة تمامًا، فقد تصل درجة الحرارة في النهار إلى 427 درجة مئوية بينما تصل في الليل إلى -180 درجة مئوية، حيث يقدر معدل درجة الحرارة على سطح الكوكب بـ 167 درجة مئوية، كما يدور كوكب عطارد حول الشمس بشكل سريع وبمدار إهليجي الشكل والذي يعد أكثر المدارات انحرافًا بين الكواكب مما يساهم أيضًا بالتفاوت في درجات الحرارة، ويستغرق الكوكب 88 يومًا أرضيا ليكمل دورته بما يساوي سنة فلكية في عطارد.
البوابة لايت
لماذا لا يحترق عطارد أقرب كوكب إلى الشمس؟
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق