من ضمن القطع الأثرية المصرية المكتشفة من مصر القديمة هي مرآة الأميرة "سات حوت حر إونت" والتي تعرف كقطعة نادرة ومعجزة، حيث تمكن هذه المرآة رائعة الصناعة الأميرة "سات حوت حر إونت" ومعنى اسمها "ابنة حتحور في دندرة"، رؤية ملامحها وتأثير المجوهرات وزينة الشعر عليها، وهي من أجمل النماذج للمرايا التي تم صنعها من قبل الحرفيين المصريين القدماء.
والمرآة ذات وجهين، وهي تأخذ شكل ساق نبات البردي ومتوجة برأس الربة "حتحور"، ربة الجمال والموسيقى والمرح والحب والأمومة، وهو دليل آخر على الارتباط الوثيق بين الأميرة وهذه الربة، ومن المحتمل أن تكون الفضة المستخدمة في السطح العاكس قد تم استيرادها من الدول الواقعة شمال شرق مصر.
وكانت الفضة ذات قيمة عالية وكانت مرتبطة بالقمر كمعدن إلهي، كان يعتقد أنها تشكل عظام الأرباب بنفس الطريقة التي يشكل بها الذهب لحمهم، والمواد المصنوع منها المرآة هي “فضة، ذهب، إلكتروم (سبيكة من الذهب والفضة)، سبج، عجين زجاجي، أحجار نصف كريمة، وأبعادها ”الارتفاع ٢٨ سم، العرض ١٥ سم، الوزن ٧٨٠ جراما" وموجودة بالمتحف المصري الكبير، في الجيزة.
وعثر عليها في مقبرة الأميرة "سات حوت حر إونت"، المجمع الجنائزي للملك "سنوسرت الثاني" باللاهون (اكتشفها فلندرز پيتري في عام ١٩١٤)، في السلالة الثانية عشرة، بين أعوام ١٩٨٥-١٧٩٥ قبل الميلاد، عصر الدولة الوسطى.