لوحة الحضور والانصراف هي لوحة مصرية قديمة توجد في المتحف البريطاني وهي دليل على أن أول بلد فى تاريخ البشرية تحترم حقوق المرأة وتعطي لها حقها وتثبت أنها شريك أساسي فى المجتمع وبدونها لا تستقيم الحياة.
كان المصري منذ البداية أول من أنصف المرأة وأعطاها حقوقها، واللوحة من الحجر الجيري تعود إلى الدولة الحديثة عصر الأسرة التاسعة عشر وتحديدًا العام الأربعين من حكم الملك رمسيس الثاني وتحتوي على سجل لحضور وغياب للعمال العاملين بدير المدينة على مدار 280 يوم وهي أيام العمل المسموح بها طوال العام.
ووفقا لكتاب “لوحة الحضور والانصراف”، كان كاتب الأنفار يدون أسماء العمال الحاضرين فى الحضور والانصراف إلى جانب كشف بأسماء المتغيبين وسبب الغياب وقد خطت بلون الأحمر فإذا نظرنا إلى سطور هذه اللوحة نرى أسماء غيابهم (انحور خاوي) وتمضي القائمة فى وصف أسباب عدة حالات غياب لأشخاص آخرين رجال بسبب مرض الزوجة أو الابنة.
ولأسباب متعددة كان من أحد الأسباب المقبولة لدى العامل فى مصر القديمة التى توجب له الحصول على إجازة عمل مدفوعة الأجر هو العناية بزوجته أو ابنته التى تمر بفترة مرضية، ويقوم خلالها بالمساعدة فى تدبير أعمال المنزل مما يثبت مدى التقدير الكامل والاحترام غير العادي الذي لاقته المرأة في مصر القديمة.