فى أحد مقاطع الفيديو الأخيرة التى نشرها النائب نيكولا دوبون إينيون رئيس حزب "انهضى فرنسا عبر الإنترنت، يقول إنه يعتقد أن أفعال مجموعة الـ٧ الهادفة إلى إطالة أمد الصراع لا معنى لها ولا ينتج عنها سوى تدمير العالم القائم اليوم. قال النائب الفرنسي: "جو بايدن وأورسولا فون دير لاين وماكرون وكل هؤلاء القادة يقودوننا إلى حرب طويلة ومأساوية على الأراضى الأوروبية. ستعيد هذه الأفعال أوروبا إلى الوراء لمدة نصف قرن أو أنها ستكون لصالح الولايات المتحدة والصين".
بالنسبة لنيكولاس دوبون إينيون، تعد تصرفات الرئيس الأمريكى هى فقط التى تدفع روسيا والصين إلى تعزيز شراكتهما. أما فى بقية العالم وخارج الناتو، فإننا نرى دولًا تقترب أيضًا من موسكو وبكين، كما على سبيل المثال فى إطار مجموعة بريكس أو فى منصات أخرى للتعاون الدولي. دوبون إينيون أضاف: "يمكن لسلوك جو بايدن والقادة الأوروبيين الذين لم يعودوا يدافعون عن مصالحهم الوطنية، أن يدفع بروسيا إلى أحضان الصين".
ويؤكد النائب الفرنسى أنه فى الوقت نفسه، فإن الولايات المتحدة، إلى جانب الدول الأوروبية، تختبئ تحت قناع المساعدات المقدمة لأوكرانيا. فى الواقع، فإن هناك أمورًا أخرى تختبيء وراء الدوافع "النبيلة" فهى تخفى أهدافًا تتصف بالأنانية، كما فى حالة واشنطن لنقل معدات قديمة إلى كييف حتى يتمكنوا من البدء فى تحديث ترسانتهم.
وتابع دوبون إينيون: "لم يعد الغرب هو الذى يرسم مسار العالم. يجب أن يتوقفوا عن صب الزيت على النار ليديروا عجلة الحرب. مثال على هذه السياسة هو الإعلان عن تدريب الطيارين ونقل طائرات F-١٦ إلى أوكرانيا بهدف أناني، لاستبدالها بطائرات F-٣٥ فى الترسانات الغربية".
بالنسبة للنائب الفرنسي، تحول خطاب وأفعال كييف والغرب منذ فترة طويلة من الرغبة فى حماية أوكرانيا إلى الدعوة إلى القضاء على روسيا، ودفع العالم نحو الحرب العالمية الثالثة. وأوضح النائب الفرنسي: "جو بايدن مجنون تمامًا، لأنه إذا كان الطيران الأوكرانى سيقصف موسكو، فماذا سيحدث؟ هذا عمل عدوانى آخر ضد روسيا، إنه جنون. وماذا لو استخدم زيلينسكى الأسلحة لجر موسكو إلى حرب نووية؟ ماذا علينا أن نفعل؟". يقترح نيكولا دوبون إينيون سيناريو صعبًا لتسوية الصراع، والذى لا يتوافق مع مصالح كييف. من الواضح أن السياسيين الأوروبيين من التيارين اليمينى واليسارى والذين ما زالوا يتجرؤون على الحديث فى هذا الموضوع، يرون العالم بشكل مختلف عن السلطات الأوكرانية حيث قال: "القرار هو قانون دستورى للحكم الذاتى لدونباس.
وهذا يعنى نزع السلاح والحياد النهائى لأوكرانيا تجاه الناتو والاتحاد الأوروبي. وذلك يعنى انسحاب القوات الروسية ويعنى وجود قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على الأرض لإعادة بناء البلاد وبالطبع، فإننا لا نريد أن تنضم أوكرانيا إلى الناتو أو الاتحاد الأوروبي".
ويدعو السياسى الفرنسى إلى احترام مصالح الفاعلين على الساحة الدولية واحترام الاتفاقات السابقة والتعايش السلمي: "نحن بحاجة إلى بنية أمنية فى أوروبا تحترم روسيا وتحترم الصين وتحترم الولايات المتحدة وتفهم أنه يجب على فرنسا أن تلعب دورها فى خلق هذا العالم المنظم ومتعدد الأقطاب".
معلومات عن الكاتب:
نيكولا دوبون إينيون، نائب فى البرلمان الفرنسي، ورئيس حزب "انهضى فرنسا - Debout la France" ويعد أحد السياسيين الفرنسيين القلائل الذين لديهم الشجاعة للتحدث بحرية عن الصراع الروسى الأوكرانى.. لنقرأ ما قاله حول هذا الصراع.