الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

النهضة السعودية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مرة أخرى، فى الحديث عن النجاح أو الفشل والمنظومة التى تؤدى إلى أى منهما.. أشير هنا إلى الحالة الإستثنائية التى تعيشها المملكة العربية السعودية من نجاح وإنجاز وتألق على كل المستويات. 

ثورة ثقافية وانقلاب على عادات وقيود تاريخية فرضها الفكر الذى ولد ونشأ وترعرع فى المملكة، نهضة اقتصادية ونجاح كبير فى تذليل العقبات وتمهيد الطريق لتعظيم الاستثمارات السعودية والأجنبية، هذا بالإضافة إلى فتح المجال للمرة الأولى أمام السياحة الترفيهية فى المملكة بعد أن كان هذا النشاط يقتصر فقط على سياحة الحج والعمرة، وقد أدى ذلك كله إلى تحقيق معدل نمو  إقتصادى تجاوز ٨٪ فى العام ٢٠٢٣/٢٠٢٢. تفعيل وتعظيم لدور المملكة وتأثيرها السياسى على المستويين الإقليمى والدولى، وقد بدا ذلك واضحا فى إعادة صياغة علاقات سياسية واقتصادية متوازنة مع القوى الكبرى أمريكا والصين وروسيا وإعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران وأخيرا سوريا وتدخلها بدور فعال فى ملفات النزاع الإقليمية والدولية. تطور واضح فى النشاط الرياضى السعودى وقد شاهدنا انتصارات كروية للفريق السعودى فى تصفيات كأس العالم فى قطر، كما نشاهد الاهتمام والدعم المتزايد من الدولة لهذا النشاط. اهتمام كبير من الدولة بملفات التعليم والصحة والبحث العلمى وتطورات ملموسة ومستمرة يشعر بها المواطن السعودى فى تلك المجالات، ونتابع حاليا الرحلة المرتقبة لرواد الفضاء السعوديون لتكون تلك من المرات القليلة التى يغزو فيها رواد فضاء من جنسيات عربية الفضاء الخارجى.

ماذا حدث، ولماذا نشاهد نجاح وتألق وإنجازات على كافة المستويات؟ لماذا تخطو المملكة خطوات ثابتة وواثقة تجاه هدف واضح هو التطور والرقى والازدهار؟ من وراء هذا التغيير الجذري الشامل وما هى أدواته وكيف استطاع أن يغير فكر وتوجه وثقافة راسخة، ليصبح الهدف المنشود واضحا متفق عليه والجميع يعمل بجد وحماس لتحقيقه ؟ 

الإجابة من وجهة نظرى المتواضعة تكمن فى ثلاث كلمات تمثل كلمة السر والسبيل لنجاح  وتطور أى دولة أو مؤسسة :-

إرادة.. إدارة.. كفاءة.

 أمنية وحلم لشخص وطنى محب ومخلص لبلده لديه فكر وقدرات إدارية وإنسانية، تحولت  حين تولى زمام الأمور وجلس على عجلة القيادة  إلى هدف أو مجموعة أهداف صاحبتها إرادة حقيقية فى التغيير والتطوير مدعومة بقدرة على اتخاذ القرار.

هذه الإرادة تم تفعيلها وتنفيذها تنفيذا جيدا بإدارة واعية رشيدة أدركت منذ اللحظات الأولى أن السبيل الوحيد للوصول إلى الهدف وتحقيق افضل النتائج هو الاستعانة بالكفاءات وأهل الخبرة والتخصص فى كل المجالات (وليس أهل الثقة) ومنحهم الصلاحيات اللازمة للقيام بالمهام المطلوبة، مع متابعة تحقيقهم للأهداف المرتقبة. باختصار إدارة آمنت واعتقدت وطبقت مثلنا الشعبى الشهير (اعطى العيش لخبازه).

هذه هى المنظومة، منظومة النجاح التى صنعتها ادارة وطنية واعية ورشيدة. منظومة تصنع النجاح على كافة المستويات ولا تقبل الفشل بكل صوره وتبعاته.

كل الاحترام والتقدير لقيادة وإدارة سعودية وطنية واعية ومخلصة سيسجلها التاريخ على صفحاته بحروف من ذهب.