عرضت فضائية يورو نيوز، اليوم الأحد، مقطع فيديو يرصد تحول النفايات البلاستيكية في سوريا إلى حصائر.
لا يبدو فرز النفايات ومن ثم إعادة تدويرها خياراً بيئياً في منطقة إدلب التي تعاني ظروفاً معيشية صعبة، وتنتشر فيها مئات المخيمات ويُعد قرابة نصف سكانها من النازحين من مناطق أخرى.
من مكبّ للنفايات بشمال غرب سوريا، تشقّ عبوات بلاستيكية طريقها الى مركز للخردة، حيث ينهمك عمال في فرزها وغسلها ثم صهرها وتحويلها الى حبال تُصنع منها حصر ملونة يقبل السكان على شرائها نظراً لأسعارها المتدنية.
ما إن تصل شاحنة محمّلة بالنفايات الى مكبّ على أطراف بلدة حزرة في ريف إدلب الشمالي، حتى يقبل السكان على نثر محتوياتها، فيجمع بعضهم المواد البلاستيكية دون سواها من أجل بيعها لاحقاً.
من بين هؤلاء أبو محمّد الذي يبلغ من العمر 39 عاما، والذي يقضي يومه مع اثنين من أطفاله الستة في جمع البلاستيك، بعدما منعته إصابة تعرّض لها قبل سنوات من مزاولة أي عمل شاق.
ويقول لوكالة فرانس برس لافاً رأسه بكوفية حمراء وبيضاء "أعمل وأولادي في البحث بين القمامة من أجل جني لقمة العيش"، ما يوفر لهم دخلاً بقيمة نحو ثلاثين دولاراً في الأسبوع. ويضيف "نعاني من التعب ومن رائحة النفايات وقذارة العمل في القمامة، لكن ماذا نفعل؟ علينا أن نتحمّل".