«قلبي على ولدي انفطر وقلب ولدي عليا حجر»، من كتب هذه المقولة لم يخطر بباله لحظة أنه سوف يأتي اليوم الذي نجد فيه أبناء بلا قلب متحجرة المشاعر تمتلئ عنفًا وجحودًا تجاه آبائهم الذين هم سبب وجودهم في الدنيا، ولكن ما الذي يدفع الأبناء للجحود والعقوق بوالديهم؟.
ربما يفرق بعض الآباء بين أبنائه ويميز واحدًا عن الآخر فيفرغ صبر الابن المظلوم تجاه من يمارس عليه الظلم، وكذلك يهجر بعض الآباء أبنائه بدون نفقة فيساعد ذلك في قسوة قلوبهم تجاهه، بالإضافة إلى التكنولوجيا الحديثة المستخدمة ومكوث جميع الأسرة لساعات طويلة على مواقع التواصل الاجتماعي منعزلين بدون تواصل على المستوى الإنساني، وأيضًا هناك آباء عملوا على عقوق آبائهم فجعلوا من أنفسهم قدوة سيئة لأبنائهم واقتدوا من ذلك السلوك لعقوقهم كما يقول المثل الشعبي "كله سلف ودين"، يضاف إلى ذلك أن هناك بعض آخر جعل من العنف تجاه الآباء أمرًا مستساغًا وهو انتشار ظاهرة المخدرات.
وفي منطقة السيدة زينب بمحافظة القاهرة نزعت الرحمة من قلب ابن عاق وألقى بثوب الإنسانية بعيدًا وارتدى بدلًا منه عباءة الشيطان وراح ليزهق روح والده الذي أخرجه للحياة بل ولم يكتفي بقتله بل ألقى بجثته من الطابق الثامن ليسجل واحدة من أبشع الجرائم الدموية التي شهدها الشارع المصري خلال العام المُنصرم.