أعلن محمد توفيق واصف نجل شقيق الإعلامية فايزة واصف خبر وفاتها عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وكتب قائلا: «عمتي الغالية الإعلامية القديرة فايزة واصف البقاء لله».
فايزة واصف هي إعلامية ومؤلفة مصرية، اجتاحت الإعلامية واصف عالم الإذاعة والتلفزيون منذ ستينيات القرن الماضي، حيث أنها قدمت سلسلة برامج في عام 1963، شقت طريقها في عالم الفن بتقديم برنامج منوعات كان اسمه (أغنية اليوم)، ولديها برنامج تلفزيوني اجتماعي وهو برنامج (حياتي)، واستمر عرض هذا البرنامج على القناة الأولى بالتلفزيون المصري لمدة عشرين عامًا، وتبرز أهمية هذا البرنامج من خلال مساعدته في حل الكثير من المشاكل التي عانت منها مئات الناس، فضلًا عن هذا كانت الفنانة الإعلامية فايزة واصف تقدم برنامج يسمى (ربيع العمر) والهدف منه هو الاهتمام بالمسنين وحل مشاكلهم.
تخرجت واصف من كلية آداب قسمي علم نفس وعلم اجتماع، أكملت مسيرتها العلمية لتحصل على شهادة بكالوريوس في الفنون المسرحية من قسم التمثيل والإخراج، ثم انتقلت لتنخرط في مجال الإعلام وتدخل التلفاز من خلال تقديمها لسلسلة برامج مهمة أبرزها برنامج حياتي.
الإعلامية فايزة واصف هي صاحبة البرنامج التلفزيوني المشهور حياتي والذي يمس بشكل مباشر قضايا المجتمع المصري ويناقش مشكلاته الاجتماعية مجتمعة واستمر عرض هذا البرنامج لخمسة وثلاثين عامًا شارك من خلال هذا العمل الضخم مئات الفنانين الكبار من دون تقاضي مقابل لهذا الظهور نظرًا لشدة ولعهم بهذه الإعلامية، وكانت مشاركة هؤلاء الفنانين بتمثيل القصص الحقيقة التي تعرض على البرنامج، كما كان الضيوف في البرنامج يقترحون حلول جذرية لهذه المشاكل التي تعرض على شكل عمل درامي
حصدت الإعلامية فايزة واصف جميع الترقيات المتاحة لها من خلال السلك الوظيفي بالتلفزيون المصري، ثم خرجت على المعاش بعد حصولها على درجة وكيل وزارة مع أنها تستحق أفضل بكثير من هذه المكانة.
تعرضت الإعلامية واصف لإشاعة إصابتها في مرض شلل الأطفال لأنها تجلس على الكرسي طيلة فترة برنامج حياتي؛ مما دعا مخرج برنامجها المشهور بأن ينصحها بالتحرك عن كرسيها في وقت البرنامج لإفشال مخططات صاحب هذه الإشاعات ودحضها.
قدمت الإعلامية فايزة واصف برنامج (رسالة) الاجتماعي، الذي عرف بغرض حل مشاكل الناس، وكان من إخراج المخرج المعروف حسين كمال.
كان برنامج (رسالة) على غرار برنامج حياتي يستقبل رسائل الناس التي تحمل مشكلاتهم ويطلبون حلها، لكن يختلف عن برنامج حياتي بأن أصحاب المشكلة يستدعون للاستديو وتغطى وجوههم ثم يقومون بروي قصتهم وهي تقترح لهم الحلول المناسبة لها.
وأتى برنامج حياتي حصيلة تفكيرها مليًا في إيجاد طريقة أخرى لحل مشاكل الناس غير استضافتهم على البرنامج والتي قد تفاقم مشكلة هؤلاء الأشخاص الذين استعانوا بها لحل مشكلاتهم.