شهد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم السبت، حفل ختام برنامج "هى تقود" الذى نظمته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني؛ احتفالًا بنجاح ٣٠٠ رائدة أعمال من طالبات التعليم الفنى بمصر، حيث يهدف البرنامج لدعم طالبات التعليم الفني من خلال تطوير مهاراتهن وأفكارهن وتحويلها لمصادر دخل ثابتة، عن طريق تدريبات حديثة مصممة لتنمية مهاراتهن الشخصية والعملية.
جاء ذلك بحضور الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، والنائب أحمد فتحي المدير التنفيذي لمؤسسة "شباب القادة"، والدكتور ماجد عثمان وزير الاتصالات الأسبق، والسفير كريستيان برجر سفير وفد الاتحاد الأوربي بمصر، والنائبة أميرة العادلى عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين والنائب محمد اسماعيل عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والدكتور معاوية الصقلي العضو المنتدب التجارى لوفا بنك إيجيبت، والدكتور هيثم الصقلى مدير عام شركة ميرك مصر للأدوية، وممثلي الجهات الراعية للبرنامج، فضلا عن حضور لفيف من قيادات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
أعرب الدكتور رضا حجازى عن سعادته بالحضور الكريم، قائلاً للطالبات المشاركات: أنتن سفراء التعليم الفنى، وسفراء تغيير الصورة الذهنية عن التعليم الفنى، مشيدًا بما شاهده اليوم من أفكار ومشروعات الطالبات، والتي تعبر عنهن، وتبرز قدراتهن، متمنيًا لهن تحقيق المزيد من النجاح.
وأكد الوزير أن الثورة الصناعية والتحول الرقمى غيرت جميعها من شكل ومواصفات وظائف المستقبل، وعليه كان من الضرورى أن نعد التعليم لهذا الشأن، مشيرًا إلى أن ريادة الأعمال واحدة من المتطلبات الأساسية، وتتعاون مؤسسة شباب المستقبل مع الوزارة فى تحقيق رؤية التعليم الفنى، ويتضح ذلك من خلال ما شاهدناه اليوم كأفضل دليل على هذا التحالف.
وقال الوزير إن التعليم قضية مجتمع وليس قضية وزارة بمفردها، مشيرًا إلى أنه بوجود مثل هذه الشراكات، مع وزارة التربية والتعليم نستطيع أن نحقق كل ما نهدف إليه من تطوير التعليم الفنى.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة قامت بمراجعة جميع المناهج الدراسية، للتأكيد على تضمنها مفاهيم المساواة وعدم التمييز، وذلك بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة ، وقطاعات المجتمع المدنى.
كما أشار الوزير إلى أنه تم تجديد برتوكول التعاون مع مؤسسة شباب القادة، في ديسمبر 2020 ، كخطوة أساسية لدعم وتطوير مهارات بناتنا من طالبات التعليم الفني، وذلك بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، برئاسة الدكتورة مايا مرسي ومؤسسة شباب القادة، ومجموعة من المؤسسات الداعمة؛ لرفع قدرات ومهارات طالبات التعليم الفني من خلال خطة مدروسة يتم تطويرها أولاً بأول، لإحراز المزيد من النجاحات بما يساعد على تطوير قدرات هذه المجموعة من الطالبات، وإعدادهن لمواكبة الحياة العملية، والرفع من قدراتهن على المنافسة ومواجهة سوق العمل.
وأكد الوزير أننا نستهدف أن يكون لدينا طالب يمتلك المهارات والجدارات التى تمكنه من سوق العمل والمنافسة، مشيرًا إلى أن الدولة تولى اهتمامًا كبيرًا بالتعليم الفنى، والذى له دور كبير فى التنمية الاقتصادية، وتولي الوزارة أهمية قصوى لاتخاذ خطوات إيجابية لتطوير التعليم في مصر، وذلك فى إطار تبني الوزارة لخطة طموحة لتطوير التعليم العام والفني بكافة عناصره، مشيرًا إلى أن الوزارة لم تتوان في بذل مزيد من الجهد، لتحقيق نجاحات أكثر للوصول إلى الهدف المنشود، وهو تطوير التعليم، وتجهيز جيل جديد من الطلاب المؤهلين من خلال التدريب والتجهيز العلمي والفكري.
وأشار الوزير إلى أن التعليم الفنى يشهد تطورًا هائلًا، من خلال المدارس التكنولوجية والتى أصبح عددها الآن 52 مدرسة، بالشراكة مع أصحاب الأعمال، والمصانع، كما أشار الوزير إلى أنه تم إنشاء 10 مدارس تكنولوجية دولية، لافتًا إلى أنه يتم تطبيق نظام الجدارات فى التعليم الفنى، وإدخال أصحاب الأعمال فى تقييم الطلاب لتلبية احتياجاتهم.
كما أشار الدكتور رضا حجازي إلى إنشاء هيئة "اتقان" كاحدى الهيئات التى تم اعتمادها، كما أن هناك أيضًا أكاديمية خاصة لمعلمي التعليم الفنى، مضيفًا أن من جهود الوزارة لتحسين التعليم الفنى، هو حصول الطالب على الشهادة، حيث يحق له الاختيار فى أن يخرج إلى سوق العمل، أو الالتحاق بالجامعات التكنولوجية، لافتًا إلى أن هناك إقبال من الدول الأجنبية على خريجى مدارس التعليم الفنى لامتلاكهم الجدارة التى تؤهلهم للعمل الخارجى.
وتابع الوزير إنه تم التعاون مع مؤسسة شباب القادة فى ديسمبر 2020 كخطوة أساسية فى دعم تطوير مهارات طالب التعليم الفنى، كما تم التعاون مع مجموعة من المؤسسات الداعمة، لرفع قدرات ومهارات طلاب التعليم الفنى، متمنيًا زيادة عدد الطالبات، والمزيد من المشاركات فى المدارس بكافة المحافظات.
وقال الوزير إن العلم هو القوة، وهو مفتاح المستقبل، وخير الاستثمار فى البشر، وركيزة الشعوب نحو التقدم والازدهار، مشيرًا إلى أن مصر بما لديها من أساتذة وخبراء فى كافة مجالات العلم والمعرفة قادرة على إعداد جيل قادر على المنافسة العالمية فى جميع المجالات.
وفى ختام كلمته، أشاد الوزير بأعمال الطالبات وأدائهن فى العرض، موجها الشكر لهم، ولأولياء أمورهن، وكل الداعمين والقائمين على هذا الحفل .
ومن جانبها، أعربت الدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس القومي للمرأة فى بداية كلمتها عن سعادتها، موجه الشكر للدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم ، على التشجيع على هذا البرنامج، والحرص على تطوير التعليم الفنى للنهوض بالمجتمع، كما قدمت خالص التحية والشكر لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى على جهودها فى هذا البرنامج، كما قدمت شكرها لكل من شارك فيه من مدارس التعليم الفنى، والمعلمين، كما قدمت الشكر لسفير الاتحاد الأوروبى على المساهمة الكبيرة لبرامج المرأة فى مصر.
وأكدت أن التعليم الفنى يعد جزءا من مشروعات مؤسسة شباب القادة، مشيرة إلى أننا لدينا أكثر من برنامج شراكة مع المؤسسة، موجهة الشكر لهم.
كما أشارت الدكتورة مايا مرسى إلى أن طالبات برنامج "هي تقود" سوف تقود المستقبل، مؤكدةً أن هذا البرنامج يعد فرصة عظيمة للطالبات، وموجهة الشكر لأولياء الأمور لتشجيع بناتهن على الالتحاق بمدارس التعليم الفني والمشاركة في البرنامج .
وتحدثت رئيس المجلس القومى للمرأة عن التوسع في عدد المراكز فى المجلس القومى للمرأة للوصول إلى أكبر عدد، بالشراكة مع القطاع الخاص، والمجتمع المدنى، لافتةً إلى أن مؤسسة شباب القادة استخدمت التاء المربوطة على كل منتجاتها، كعلامة تجارية مسجلة للمجلس القومى للمرأة.
وأشار النائب أحمد فتحى المدير التنفيذي لمؤسسة شباب القادة الشكر إلى أن الهدف من "هي تقود" منذ بداية الإعداد للبرنامج هو تغيير النظرة النمطية لمناخ التعليم الفني في مصر، وكيفية الدعم والاستثمار في طالبات التعليم الفني ليصبحن رائدات أعمال، مشيرًا إلى أن البرنامج لاقى الكثير من الدعم من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وكذا المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي، ليس فقط في نطاق ريادة الأعمال ولكن أيضًا في عقد دورات تدريبية للتوعية بالعنف ضد المرأة وكيفية التواصل مع المجلس، بالإضافة إلى دعم الشركة المصرية للاتصالات (WE) للبرنامج لإيمانها بمؤسسة شباب القادة والاستثمار فيها.
كما ثمّن النائب أحمد فتحي دور وزارة التربية والتعليم في وصول البرنامج لصعيد مصر، مؤكدًا أن نجاح المؤسسة في تخريج رائدات تعليم فني كان بدعم من وزارة التربية والتعليم والشركات الراعية.
وفى كلمته، أعرب السفير كريستيان برجر رئيس وفد الإتحاد الأوروبي في مصر عن سعادته بالمشاركة للعام الثاني في الحفل الختامي لمبادرة برنامج "هي تقود"، مشيرًا إلى أن مشاركة الشباب وخاصة الفتيات تحدث فارقًا في مجتمعاتهن، وتجعلها أكثر تنافسية وتساهم في النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، ويعد التعليم وتنمية المهارات عاملان أساسيان، كما أن برامج التعليم ومشاركة الفتيات تؤدي إلى نتائج متميزة حيث إنه يمكن للفتيات من خلال هذه البرامج تنمية معارفهن، كما تمنحهم الفرصة ليصبحن رائدات في مهارات مختلفة مما يساهم في النمو الاقتصادي ككل.
وأكد السفير كريستيان برجر دعم الاتحاد الأوروبي لمصر في مجال التعليم وتنمية المهارات، مستعرضًا أمثلة لأوجه الدعم ومن بينها الترويج للتعليم الفنى والتدريب المهنى، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يهتم بدعم وتمكين الفتيات في كافة المجالات من خلال تمويل مشروعات جديدة تدعم التعليم الفنى والتدريب المهنى والشمول المالي، موجهًا الشكر لوزارة التربية والتعليم لالتزامها بإحداث تغيير في مستقبل هؤلاء الفتيات والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
وفي كلمته، عبر الدكتور ماجد عثمان عن سعادته بالمشاركة فى هذه الاحتفالية التى تمثل مشاركة القطاع الحكومي مع القطاع الخاص لإنجاز هذا العمل، متمنيا استمرار هذا التعاون بين جميع الأطراف المشاركة، وانتشاره فى تطبيقات أخري.
ومن جانبها ،عبرت النائبة أميرة العادلى عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن سعادتها بوجود هؤلاء الطالبات المتميزات كبارقة أمل لحل مشاكل التعليم الفنى، قائلة إنه من خلال الشراكة مع المجتمع المدنى والقطاع الخاص نستطيع تحقيق مستقبل أفضل فى ريادة الأعمال وإقامة المشروعات ، وتغيير النظرة النمطية للتعليم الفنى.
وقد تضمن الحفل عرض مشروعات الطالبات من خلال أجنحة خاصة للعرض، حيث قام الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني والدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومى للمرأة بجولة تفقدية لجميع مشاريع برنامج "هي تقود"، واستمعا لشرح الطالبات، وأثنى الوزير عليهن، مشيرًا إلى أن الطالبات قدمن مشروعات مبتكرة تخدم المجتمع.
وخلال الاحتفالية، تم عرض فيلم تعريفي عن رحلة برنامج " هي تقود"، كما تم عقد جلسة حوارية مع الطالبات من خريجي البرنامج، تلاها إعلان وتكريم الفرق الفائزة حيث فاز في مجال الموضة والفنون كلٍ من : فريق cracelet بالمركز الأول ، وفريق لمسة خيط بالمركز الثاني، وفريق Queen resin بالمركز الثالث، وفريق شكوك شو بالمركز الرابع، كما فاز فريق EVE'S skin بجائزة التميز .
وفي مجال الحرف اليدوية، فاز كل من فريق Loly Girl بالمركز الأول، وفريق RD بالمركز الثاني، وفريق لمسة مايكا وفريق Epoxier بالمركز الثالث ، كما فاز فريق فسيفساء المجرة بجائزة التميز.
وفي مجال البرمجة، فاز كل من فريق Tasketo بالمركز الأول، وفريق Tash5esy بالمركز الثاني، كما فاز فريق Light eye بجائزة التميز.
وفي مجال التصنيع، فاز كل من فريق Soler بالمركز الأول، وفريق Auto safa بالمركز الثاني، وفريق ayou on بالمركز الثالث، كما فاز فريق Healutopia بجائزة التميز.