تحدث رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون هاتفيا اليوم ( السبت الموافق 10 يونيو 2023 ) مع رئيس جمهورية إيران الإسلامية، إبراهيم رئيسي، وعلمت "البوابة نيوز" من قصر الإليزيه أن الرئيس ماكرون هو من أجرى الإتصال والذي استمر ساعة ونصف، أعرب فيه مرة أخرى عن ارتياحه بعد الإفراج ( في 12 مايو)، عن فرنسيين اثنين محتجزين في إيران. كما كرر قلقه العميق بشأن وضع الرعايا الفرنسيين الأربعة الذين ما زالوا محتجزين في إيران ودعا مرة أخرى إلى الإفراج الفوري عنهم، ثم أعرب ماكرون عن قلقه من المسار الحالي للبرنامج النووي الإيراني. وأشار إلى رغبة فرنسا وشركائها الأوروبيين في إيجاد حل دبلوماسي لهذه القضية. وشدد على أهمية اتخاذ طهران إجراءات ملموسة وقابلة للتحقق لخفض التصعيد، وتنفيذ التزاماتها الدولية بشكل كامل ودون تأخير وكذلك الالتزامات التي تعهدت بها للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 4 مارس 2023. وحضه على قبول الشروط التي اقترحها الأوروبيون، من أجل إحياء اتفاق فيينا بشأن الملف النووي الإيراني في العام 2015. كما حذر ماكرون نظيره من خطورة التبعات الأمنية والإنسانية لتسليم إيران طائرات مسيرة لروسيا، ودعا طهران إلى التوقف الفوري عن دعمها لحرب العدوان الروسي على أوكرانيا. وأخيرا، علمت "البوابة نيوز" بأن رئيسي الدولتين ناقشا الوضع الإقليمي. وذكر ماكرون رئيسي بالتزام فرنسا الدائم باستقرار المنطقة وأمنها. وأشار إلى الضرورة الملحة للعمل على تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات المشتركة.
في المقابل اعلنت الرئاسة الإيرانية في بيانها أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي شددا على مواصلة العلاقات والاتصالات لمفاوضات إلغاء العقوبات والتطورات الإقليمية. وأعلن المساعد السياسي للرئاسة الإيرانية، أنّ الرئيس الفرنسي بحث هاتفيًا مع الرئيس الإيراني تطورات المحادثات بشأن رفع العقوبات، مشيرًا إلى أنّ "الاتصال الهاتفي بين ماكرون ورئيسي ركز أيضا على قضايا إقليمية مهمة". وكشف بأن ماكرون أكد في الاتصال أنّه "يسعى إلى التفاعل والتعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية". وأضاف أن "الرئيسين اتفقا على تعزيز العلاقات وخاصة المحادثات الخاصة برفع العقوبات والتطورات الإقليمية وكيفية مواصلة التعاون".
فيما أكد الرئيس الإيراني لنظيره الفرنسي أنّ التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستمر، مشيراً إلى أنّ الوكالة أكدت التزام إيران بتعهداتها، داعياً "الأطراف الأخرى إلى عدم تسييس الملف النووي وعدم اتخاذ خطوات غير بناءة في مفاوضات إلغاء العقوبات". وشدد رئيسي لماكرون على أنّ سياسة إيران في ملف أوكرانيا هي رفض الخيار العسكري والحرب، مؤكداً أنّ الدبلوماسية الحل الأمثل.
بدوره أكد ماكرون "مواصلة المفاوضات في الملف النووي لإلغاء العقوبات على إيران حتى الوصول إلى نتيجة". وتابع أن فرنسا تعتبر إيران جزءاً من حل الأزمة في أوكرانيا، مطالباً إياها بلعب "دور أكبر في هذا السياق". وأكد ماكرون في الاتصال سعي بلاده إلى "التفاعل والتعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية". وأضاف أن "الرئيسين اتفقا على تعزيز العلاقات وخاصة المحادثات الخاصة برفع العقوبات والتطورات الإقليمية وكيفية مواصلة التعاون".
يذكر أن الرئيس الفرنسي كان قد طلب من الرئيس الإيراني، التوسط لحلّ أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا العام الفائت لما تتمتعبه طهران من علاقات استراتيجية أزلية متميزة بموسكو.