ناقش الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان سبل تعزيز العلاقات والتعاون بين الدولتين في شتي المجالات التي تعزز التنمية والتقدم في البلدين وتسهم في تحقيق مصالحهما المشتركة، وهذا في إطار تعزيز العلاقات الإستراتيجية والشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وتركيا، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "وام" الإماراتية.
وجاء هذا خلال استقبال أردوغان للرئيس الإماراتي والوفد المرافق الذي يقوم بزيارة عمل إلى تركيا.
وأعرب بن زايد أثناء اللقاء عن سعادته بزيارة تركيا وهنأ الرئيس الإماراتي نظيره التركي بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للبلاد، متمنيا لتركيا وشعبها مزيدا من التقدم والازدهار، فيما رحب أردوغان بزيارة بن زايد، مشيرا إلي أن زيارة الرئيس الإماراتي تشكل دفعا قويا لتطور العلاقات بين الدولتين نحو الآفاق التي يتطلعان إليها وبما يخدم شراكتهما ومصالحهما المتبادلة.
واستعرض الجانبان ما حققه البلدان من نمو في مسار علاقاتهما في كافة الجوانب، وفي مقدمتها الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا المتقدمة، إلى جانب الطاقة المتجددة والأمن الغذائي والسياحة وغيرها وهذا في إطار الشراكة الاقتصادية الشاملة التي وقعها البلدان خلال شهر مارس من العام الحالي، كما أعرب الطرفان في هذا السياق عن ترحيبهما بالمستوى المتطور الذي وصلت إليه العلاقات بين الدولتين والذي يبعث على التفاؤل بتحقيق مزيدٍ من الازدهار الاقتصادي والاجتماعي المستدامين.
كما أكد الطرفان خلال اللقاء حرص الإمارات وتركيا على ترسيخ نموذج للتعاون والشراكة في المنطقة، يقوم على قاعدة التنمية المستدامة ودعم جهود السلام والاستقرار الإقليميين لبناء مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة وتحقيق الازدهار الاقتصادي المستدام، ولفتا في هذا الإطار إلى أهمية العمل المشترك والتعاون البناء لإيجاد الحلول المناسبة لمختلف التحديات والأزمات التي تمر بها المنطقة والعالم أجمع.
من جهته، أعرب أردوغان عن حرصه على تعزيز العمل المشترك مع بن زايد لما فيه خير البلدين وشعبيهما وبما يعزز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وقال الرئيس التركي إن بلاده تولي علاقاتها مع الإمارات أهمية خاصة كونها شريكا مهما في دعم التنمية الاقتصادية والاستقرار والسلام على المستويين الإقليمي والعالمي.