«حلمي أكون عالمة في القرآن الكريم وبشكر أمي على دعمي».. هكذا عبرت ابنة محافظة الأقصر نجوى عبد الصبور أبو المجد بعد حصولها على أكثر من 91 شهادة تقدير وجائزة، في العديد من المسابقات المحلية والإقليمية وعلى مستوى الجمهورية، في حفظ القرآن الكريم وتلاوته، وحفظ السنة النبوية الشريفة.
"البوابة" التقت نجوى عبد الصبور لتروي لنا رحلتها مع كتاب الله حيث بدأت رحلتها منذ الصغر، حتى أطلق عليها أهالي قريتها "الشيخة نجوى"، فهي تبلغ من العمر 27 سنة، ومقيمة فى نجع المهيدات التابعة لقرية العديسات بمركز الطود، وحصلت على بكالوريوس نظم المعلومات جامعة أسوان، كما لقبها أهالي الأقصر بـ"رائدة العمل الخيري" واعتبروها نموذجا نسائيا مشرفا، وطالبوا بدعم الجهات المعنية لمكتبها الخاص بتحفيظ القرآن الكريم.
واستطاعت نجوى عبد الصبور بنت نجع المهيدات، أن تفوز بالمراكز الأولي في العديد من المسابقات المحلية والعالمية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم على مدار 4 أعوام متتالية من 2014 حتى 2017، بعد أن خطفت الأسماع بعذوبة صوتها وقوته خلال خوضها المنافسات ووصفها المحكمون بأنها "موهبة ربانية" لتنطلق بعد ذلك وتواصل هوايتها في حصد الجوائز المختلفة.
وقالت نجوى: "لقد حفظت القرآن الكريم كاملًا عن ظهر قلب في خلال 3 سنوات علي يد الشيخ العلامة أحمد عبد العزيز خضري عام 2010، وكان تشجيع والدتي السيدة "حسانية محمد آدم" الحافز الأقوى لي والداعم الأكبر، وأحب أن انتهز الفرصة لتقديم الشكر لها فهي كافحت من أجل تربيتي أنا وأخوتي، وخاصة بعد وفاة والدي حيث عملت في أكثر من مهنة من أجل تربيتنا وكانت مثالا للأم الحنون.
وتابعت: "بعد حفظي وإتقاني للقرآن الكريم، وجدت نفسي مؤهلة للمشاركة في أي مسابقة سواء كانت داخل مصر أو خارجها، وأثناء دراستي بأسوان شاركت في العديد من المسابقات المحلية في حفظ القرآن الكريم وعلى مستوى الجامعات المصرية، حتى حصلت على أكثر من ٩١ شهادة تقدير وجوائز عينية، كما حصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية في مسابقة السيرة النبوية الشريفة التي نظمتها وزارة الأوقاف، ورشحتني الوزارة للاشتراك في المسابقة العالمية لحفظ القرآن الكريم".
وحول الجوائز وشهادات التقدير التي نالتها، قالت نجوى: "بدأت مع مسابقة الأوقاف بإدارة الأقصر، ونلت شهادة تقدير على مستوى الصعيد عام 2010، وحصدت المركز الأول في مسابقة الماهر بالقرآن الكريم لحفظ القرآن كاملا بمركز الطود عام 2018، وشهادة تقدير على مستوى الجمهورية في حفظ القرآن وتسلمتها من الشيخ محمود الطبلاوي، وشهادة تقدير من وزارة الشباب والرياضة عام 2016، وقبلها شهادة تقدير على مستوى مراكز شباب القرى، كما تم تكريمي من محافظ الأقصر أكثر من مرة، والمركز الأول في دوري المعلومات على مستوى الجامعات ٢٠١٧، كما نلت شهادات متنوعة في إلقاء الشعر".
وبعد أن أصبحت "نجوى" من أهل القرآن وخاصته، وجهت مجهودها لتعليمه وتحفيظه للناس على نفقتها الخاصة، حيث عبرت عن أمنيتها في استثمار موهبتها لنفع الناس وتحفيظهم كتاب الله، كما أكدت أن من أمنياتها المستقبلية أن تكون عالمة في القرآن الكريم قائلة: "حاليا اعتكف لدراسة العلوم الشرعية وإتقان اللغة العربية، ليزداد ارتباطي بالقرآن وعلومه بشكل أوسع، خاصة وأنني لست من خريجي الأزهر الشريف، فأنا درست نظم ومعلومات جامعة أسوان، لكن لدي عزيمة لدراسة العلوم الشرعية والإلمام بها وتفسير كتاب الله".
