أدى تدمير سد نوفا كاخوفكا فى جنوب أوكرانيا إلى عواقب بيئية وخيمة حيث أنه قد ينتج عنه تغيير النظام البيئى فى المنطقة المحيطة بالسد إلى الأبد.
وقد يؤدى تدمير السد ومحطة توليد الطاقة الكهرومائية التابعة له على الخطوط الأمامية للصراع بين القوات الروسية والأوكرانية إلى جفاف المنطقة الزراعية الخصبة فى جنوب أوكرانيا إلى جانب تلويث المجرى المائى فى المنطقة بالإضافة إلى تغيير الأنظمة البيئية التى نشأت حول منطقة السد على مدار عقود.
وطبقا لآراء الخبراء والمتخصصين، أنه على الرغم من كل تلك العواقب الوخيمة إلا أن حجم الآثار السلبية لهذا الانهيار لم يتضح بعد وأن الأمر يحتاج لشهور وربما سنين من أجل استيعاب حجم الخسائر الناجمة عن هذا الحادث.
وقد يؤدى انفلات كميات ضخمة من المياه الموجودة فى خزان السد إلى إعادة تشكيل خريطة أوكرانيا وفرص الحياة بها، حيث ٱن ذلك الانفلات سوف يشكل خطرًا داهمًا على العديد من المجتمعات بالمنطقة المحيطة والتى تعتمد بشكل رئيسى على مياه السد فى تلبية احتياجاتها من مياه الشرب والزراعة.
وقد تدفع تلك التطورات المزارعين فى المنطقة إلى التوقف عن نشاطهم الزراعي كما أنها سوف تدفع مدن بأكملها إلى تغيير موقعها على الخريطة بالإضافة إلى إحداث خلل فى التوازن البيئى بالمنطقة.
وفي تصريحات لمسئولين أوكرانيين يتناولون فيها الآثار المدمرة لانهيار السد حيث يوضحون أن ما يقرب من ١٥٠ طنًا من الزيوت المخزنة داخل محطة توليد الطاقة الكهرومائية التابعة للسد بدأت فى التسرب إلى المجرى المائى بالمنطقة.
وقال وزير البيئة الأوكراني، راوسلان ستريليت، إن انهيار السد سوف يكون له عواقب بيئية كارثية حيث إنه سوف يؤدى إلى حرمان أوكرانيا من أنظمة بيئية إلى الأبد.
أما التأثير المباشر لتلك الكارثة سوف يشعر به الآلاف من سكان المناطق الجنوبية فى أوكرانيا والذين يعتمدون على مياه السد فى تلبية احتياجتهم اليومية من الشرب إلى جانب استخدامها فى الأنشطة الزراعية والتى تمثل أحد أهم مصادر الدخل الناتج من الصادرات الزراعية لأوكرانيا.
يذكر أن منذ إنشاء السد فى خمسينيات القرن الماضى يقوم بتوفير الاحتياجات اليومية للمناطق المحيطة به فى جنوب البلاد، وسوف يؤدى تدمير السد بطبيعة الحال إلى حرمان تلك المناطق من المياه التى كانت تحصل عليها لتلبية احتياجاتها الأساسية.