الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

أزمة لبنان.. جهاد أزعور مرشح رئاسى من خارج الدائرة السياسية

جهاد أزعور
جهاد أزعور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يشهد لبنان أزمة سياسية مستمرة بسبب الفراغ الرئاسي الذي يعصف بالبلاد منذ انتهاء ولاية ميشال عون في نهاية أكتوبر ٢٠٢١، وفي ظل تعثر المفاوضات بين الأحزاب السياسية، ظهر مرشح جديد للرئاسة من خارج الدائرة المعتادة، وهو جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي.
وجهاد أزعور اقتصادي لبناني، ولد في ٤ مايو ١٩٦٦ في سير الضنية شمالي البلاد، ويحمل درجة الدكتوراه في العلوم المالية الدولية ودرجة علمية عليا في الاقتصاد الدولي والعلوم المالية، كما عمل في عدة مناصب في القطاع الخاص والعام.
وأعلن "أزعور" عن ترشحه للانتخابات الرئاسية اللبنانية في ١٤ يونيو الجاري، بعد أن حصل على دعم أحزاب المعارضة اللبنانية والأحزاب المسيحية المستقلة الرئيسية، وقال في بيان له إنه يرى في ترشحه "فرصة لإنقاذ لبنان من الانهيار الاقتصادي والاجتماعي والمؤسساتي"، وأنه يسعى إلى "بناء دولة مدنية وديمقراطية تحترم حقوق الإنسان وتضمن العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة".
وأضاف أنه يعتزم تشكيل حكومة اختصاصيين تكون قادرة على تطبيق خطة إصلاح شاملة تستجيب لمطالب الشعب اللبناني وتستعيد ثقة المجتمع الدولي، كما أكد أنه سيعمل على تعزيز الحوار والتعاون مع جميع الأطراف السياسية والدينية والمدنية في لبنان، وأنه سيحافظ على سيادة ووحدة واستقلال البلاد.
وأعلن ترشيح "أزعور" بعد اتصالات مكثفة بين كتل معارضة والتيار الوطني الحر، الطرف المسيحي الأبرز وحليف حزب الله، والذي عارضه في مسألة رئاسة الجمهورية، انتهت بـ"تقاطع" على اسم أزعور.
وخلال مؤتمر صحفي، تلا النائب مارك ضو بيانا باسم ٣٢ نائبا أعلن فيه ترشيح "أزعور" "كمرشح تلاق وسطي غير استفزازي لأي مكون سياسي في البلاد". ويمثل النواب الـ٣٢ كتلا معارضة، أبرزها حزبا القوات اللبنانية، والكتائب المسيحية، فضلا عن النائب ميشال معوض ونواب مستقلون وبضعة آخرون ينتمون لكتلة التغييريين المنبثقة من الاحتجاجات ضد الطبقة السياسية في ٢٠١٩.
ولكن رغم دعم هذه الكتل لأزعور، فإن فرصه في الفوز بالرئاسة تظل ضئيلة، نظرا لمعارضة حزب الله وحلفائه، فحزب الله يدعم ترشيح سليمان فرنجية، المقرب من دمشق، ويرفض أي مرشح "غير قابل للتفاوض"، كما يشترط التوافق على حكومة جديدة قبل اختيار رئيس جديد.
ولا يملك حتى الآن أي فريق أكثرية برلمانية تمكنه من إيصال مرشحه، ولا يزال رئيس مجلس النواب نبيه بري يؤجل دعوة جلسات انتخابية جديدة لعدم تأمين نصاب حضور كاف، وفشل المجلس في اختيار رئيس البلاد خلال ١١ جلسة سابقة.