يحتفل المصريون في الثلاثين من يونيو من كل عام بثورتهم التي أنقذت الوطن من براثن عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، وتحل علينا الذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو هذا العام لتعيد إلى الذاكرة مشاهد من فترة عصيبة مرت بها مصر إبان حكم جماعة الإخوان الإرهابية، حاول فيها عناصر الإخوان اختطاف البلاد إلى مصير مجهول، لكن الشعب المصري أبى أن يسمح لعناصر الجماعة بهدم البلاد وسرعان ما انتشر المصريون في جميع الميادين رافعين راية الخلاص من حكم الإخوان، والتحم الشعب المصري مع قواته المسلحة لمواجهة عنف الجماعة الإرهابية بعد بيان 3 يوليو، وعلى الرغم من عنف الجماعة الذي طال جميع محافظات الجمهورية إلا أن الشعب المصري ظل صامداً كتفا بكتف مع القوات المسلحة حتى نجح في دحر الإرهاب والعنف والعبور بسفينة الوطن إلى بر الأمان.
موجة العنف التي تلت ثورة الثلاثين من يونيو لم ينساها المصريين، وتحل الذكرى العاشرة هذا العام لتذكرنا بجرائم جماعة الإخوان الإرهابية ضد الشعب المصري في تلك الفترة الحرجة من تاريخ مصر..
تستعرض "البوابة نيوز" سلسة حلقات تنشر فيها قضايا أحداث الدم واستعراض جماعة الإخوان الإرهابية للقوة ونشر الفوضي وممارسة الإرهاب والتطرف والتحريض علي القتل والدعوات التخريبية لهدم مؤسسات الدولة من قبل قيادات الجماعة الإرهابية .
الحلقة التاسعة التي نناقشها اليوم تتناول تكوين جماعة الإخوان الإرهابية لخلية مدينة نصر لإثارة الفوضي بالبلاد.
بلغ عدد المتهمين بالقضية رقم 4952 لسنة 2013 مدينة نصر ، 26 متهم من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية تحت مسمي خلية مدينة نصر المدرج عناصرها علي قوائم الإرهاب .
إتهامات النيابة العامة
اتهمت النيابة العامة المتهمين بالقضية بانهم في غضون الفترة من شهر ابريل ۲۰۱۲ حتي ۲۰۱۲/۱۲/٥ بدائرة قسم مدينة نصر أول محافظة القاهرة أسسوا وأداروا وتولوا زعامة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلي تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي بان أسسوا وأداروا وتولوا زعامة جماعة جهادية تدعو لتكفير المؤسسات والسلطات العامة بالدولة والاعتداء على أفراد ومنشات القوات المسلحة والشرطة والمسيحيين ودور عبادتهم وممتلكاتهم واستهداف مقار البعثات الدبلوماسية والسفن الأجنبية المارة بالمجري الملاحي لقناة السويس بغرض الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تنفيذ أغراضها .
كما تولوا قيادة بجماعة أسست على خلاف أحكام القانون بان تولي تأسيس الخلايا الفرعية العنقودية المنبثقة عن الجماعة الارهابية وتدريبها ونقل التكليفات إليها لتنفيذ ذات اغراض الجماعة ، حازوا محررات ومطبوعات وتسجيلات ووسائل تسجيل تتضمن ترويجا لذات أغراض الجماعة، حازوا وصنعوا مواد مفرقعة .
- تحريات الأمن الوطني
أكدت التحريات أن ذلك التنظيم خطط لارتكاب أعمال عدائية تجاه المنشات والحيوية بالبلاد ودور العبادة الخاصة بأقباط مصر ومشاريعهم التجارية فضلا عن المنشات العسكرية والشرطية لتنفيذ أغراض التنظيم من خلال إعداد القيادي المتهم الأول طارق طه عبد السلام ضابط سابق، برنامجا يقوم علي عدة محاور فكرية وعسكرية وحركية لتجهيز العناصر المرتبطة به تمثل في عقد عدة لقاءات تنظيمية بصفة دورية يتم خلالها تدارس أفكار وتوجهات تنظيمي الجهاد والقاعدة ومطالعة المواقع الجهادية علي شبكة المعلومات الدولية، فضلا عن تلقي عناصر التنظيم لتدريبات عسكرية في مجال استخدام الأسلحة النارية والبيضاء وإعداد العبوات المتفجرة ودراسة أساليب رفع المنشات وكشف المراقبة وكذا اتخاذهم أسماء حركية وتغيرهم لمحال إقامتهم وأماكن لقائهم لتجنب الرصد الأمني.
كما أضافت التحريات تلقي عناصر التنظيم تدريبات علي استخدام الأسلحة والمتفجرات عن طريق تسفيرهم إلى ليبيا ثم دفعهم إلى البلاد مرة أخري فضلا عن حصولهم علي بعض الأسلحة المهربة عبر الحدود المصرية الليبية لاستخدامها في تنفيذ العمليات العدائية بالبلاد، كما اتخذ عناصر التنظيم عدة مقرات تنظيمية استخدموها في عقد لقاءاتهم التنظيمية وتخزين الأسلحة والمفرقعات وإعداد معامل لتصنيع المواد المفرقعة والعبوات الناسفة ولتدريب عناصر التنظيم علي ذلك ، فضلا عن إجراء التجارب علي تلك العبوات في المناطق الجبلية والبعيدة عن النطاق العمراني واضطلاع كل من المتهمين / الثالث عادل عوض شحتو على الغنام والعاشر/ نبيل محمد عبد المنعم الشحات والثاني والعشرين/ احمد محمد رياض بتقديم الدعم المادي للتنظيم .
وأكدت التحريات أن من بين المقرات التنظيمية وحدة سكنية بالمنطقة الخامسة بالقاهرة الجديدة ، والوحدة الكائنة بمساكن أطلس بشارع المثلث بالحي العاشر بمدينة نصر ، وأضافت أن القيادي المتهم الثاني محمد جمال احمد يضطلع بتسفير عناصر التنظيم الى خارج البلاد لاسيما ليبيا لتلقي التدريبات المشار إليها فضلا عن اضطلاعه بجلب الأسلحة والمفرقعات الى داخل البلاد عبر الحدود المصرية الليبية بالتواصل مع العناصر الإرهابية المرتبطة بالتنظيم بليبيا ، واضطلاع القيادي المتهم الثالث عادل عوض شحتو بتولي قيادة المجموعات العنقودية المنبثقة عن ذلك التنظيم وتدريبهم وفقا برنامج الإعداد ونقله التكليفات الصادرة إليهم من القيادي المتهم الأول دون التواصل المباشر مع الأخير
وأسفرت التحريات عن تمكن القيادي المتهم الثالث من تشكيل مجموعتين عنقوديتين تضم أولهما المتهمين من الرابع الى السادس والتي سبق وان تم رصد تحركها التنظيمي .
- حكم القضية
أصدرت محكمة جنايات أمن الدولة العليا حكمًا بالسجن المؤبّد على 12 شخصًا بينهم تسعة حضوريًا وثلاثة غيابيًا ، كما حكمت المحكمة حضوريًا على 4 أشخاص بالسجن لمدة عشر سنوات، وعلى خمسة آخرين بالسجن سبع سنوات فيما عاقبت غيابيًا أربعة أشخاص بالسجن لمدة 15 عامًا.