دخلت هدنة جديدة بين طرفي الاشتباكات في السودان، تُلزمهما بوقف كامل لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد لمدة 24 ساعة، حيز التنفيذ في السادسة من صباح اليوم السبت، إلا أن ذلك لم ينجح في استعادة الهدوء المفقود في البلاد منذ 15 أبريل الماضي.
وقال محمد إبراهيم، مراسل "القاهرة الإخبارية" من الخرطوم، إنه سُمع دوي إطلاق نار في مواقع متفرقة بالعاصمة السودانية خلال الساعات القليلة الماضية.
وأضاف أنه لا تزال الأوضاع الإنسانية تواجه صعوبات كبيرة، خاصةً في المناطق التي تشهد اشتباكات بين طرفي الصراع، مشيرًا إلى استمرار صعوبة تنقل المواطنين بالعاصمة جراء التوترات.
وأوضح أن الأوضاع الراهنة في العاصمة السودانية والعديد من المواقع تشير إلى احتمالية انفجارها خلال الساعات القليلة المقبلة.
وكان عثمان الجندي، مراسل "القاهرة الإخبارية" في أم درمان، أكد أن الهدنة سبقها قصفٌ مدفعي مُكثَّف في منطقة "وادي سيدنا" العسكرية، استهدف مواقع تابعة لـ"الدعم السريع".
وأشار إلى أن المواطنين يراقبون ما إذا كانت الهدنة الجارية في الوقت الراهن ستشهد التزام الطرفين، وهو الأمر الذي قد يمثل بارقة أمل لاستعادة الأوضاع المستقرة في السودان خلال المرحلة المقبلة.
في وقت سابق أمس، أعلنت السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، توصل ممثلي القوات المسلحة السودانية والدعم السريع، إلى اتفاق وقف إطلاق نار في السودان لمدة 24 ساعة، بدءًا من السادسة صباح 10 يونيو 2023، بتوقيت الخرطوم.
وتتضمن الهدنة، وقف الهجمات والقصف المدفعي والجوي وعدم استخدام الطائرات المُسيرة، وعدم السعي للحصول على ميزة عسكرية أثناء فترة وقف إطلاق النار.
وأكد مكتب الشؤون الإفريقية بوزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، أن تلك الهدنة ستكون مراقبة عبر الأقمار الصناعية، فضلًا عن أدوات أخرى.