أعلن رئيس وزراء بريطانيا السابق بوريس جونسون استقالته من البرلمان بعد تسلمه تقريرا عن فضيحة الحفلات التي أقامها في 10 دواننغ ستريت وقت تفشي فيروس كورونا، والمعروفة باسم فضيحة "بارتي غيت".
واستهدف هذا التقرير، الصادر عن لجنة الامتيازات في البرلمان البريطاني، التوصل إلى الحقيقة فيما يتعلق بما إذا كان جونسون قد ضلل البرلمان بشأن إقامة حفلات بمخالفة قيود الإغلاق في "داوننغ ستريت".
واتهم بوريس جونسون لجنة تحقيق تكونت من أعضاء في مجلس العموم لبحث هذه القضية بمحاولة "الإطاحة" به من منصبه كعضو في المجلس.
وذكر بيان أصدره رئيس الوزراء البريطاني السابق في هذا الشأن أنهم "لم يقدموا حتى الآن أي دليل على أنني ضللت مجلس العموم عن قصد أو بطريقة متهورة".
وتسلم جونسون الجمعة نسخة من التقرير، الذي لم يُنشر بعد، الذي زعم أنه "مليء بالمعلومات الخالية من الدقة وتفوح منه رائحة التحيز".
وتضمن الدليل الذي قُدم إلى لجنة الامتيازات في مارس اعترافا من جونسون بتضليل البرلمان، لكنه "نفى فعل ذلك عن قصد".
وقال رئيس الوزراء السابق إن التباعد الاجتماعي لم يكن "مثاليًا" في التجمعات في داوننغ ستريت أثناء فترة الإغلاق.
لكنه قال إنها كانت تجمعات عمل "ضرورية"ـ والتي سمح بأن تنعقد وقت تفشي الوباء.
وأصر على أن القواعد، كما كان يفهمها هو، كانت تتبع طوال الوقت.
وأشار بيان بوريس جونسون: "إنه لأمر محزن للغاية أن أغادر البرلمان - على الأقل في الوقت الحالي - لكن قبل كل شيء أشعر بالحيرة والذهول لطردي من البرلمان بشكل منافي للديمقراطية على يد لجنة يرأسها ويديرها (النائب العمالي) هارييت هارمان، وسط هذا التحيز الفاضح".
ومن المقرر، بعد استقالة جونسون، أن تُجرى انتخابات لاختيار بديل لجونسون في دائرة أوكسبريدج وساوذ روسليب الانتخابية التي يمثلها في مجلس العموم.