غمرتني سعادة كبيرة وفرحة بسبب حصول الدكتور علي الدين هلال بجائزة النيل للمبدعين التي أعلن عنها خلال الأيام القليلة الماضية (يونيو الحالي 2023).
أسرعت بتهنئته تليفونيا معبرا عن فرحتي باعتباره أستاذي والمثل الأعلى لي منذ حضوري المنتظم الحلقات النقاشية والندوات المهمة بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، كما كان مبعث فرحي مجموعة أسباب موضوعية الأول منها السيرة العلمية والإنسانية الراقية للدكتور علي الدين هلال، متابعا لجهوده في المؤتمرات والإنتاج المعرفي في العلوم السياسية عبر الكثير من الكتب والدراسات والأبحاث والمقالات المنشورة والمحاضرات التي كانت سببا مباشرا في تعليم وتخرج الآلاف من أبناء مصر والوطن العربي من الذين انضموا إلى جماعة العلوم السياسية في مصر والوطن العربي.
تلاميذه ومحبيه وقد جاء في ذلك من خلال عمله الدءوب في الكثير من الهيئات العامة منذ أن كان معيدا وأستاذا وعميدا مشاركا في الإشراف والمناقاشات والحكم على عشرات المئات من الباحثين والدراسات العليا للحصول على درجتي المجاستير والدكتوراه ليس في جامعة القاهرة ولكن في كل جامعات مصر .
وقد شغل (هلال السياسة) مواقع ومناصب متعددة منها رئاسته لجنة العلوم السياسية في المجلس الأعلى للثقافة ورئاسة اللجنة الدائمة لترقية الأساتذة والمساعدين بالمجلس الأعلى للجامعات ورئيسا للجمعية العربية للعلوم السياسية، فضلا عن عضويته بمجلس أمناء جامعة الأهرام الكندية والدلتا للعلوم التكنولوجيا، كما اختير وزيرا للشباب والرياضة بين عامي (1990-2004) ويرأس حالياً لجنة المحور السياسي بالحوار الوطني .
ولعل جهود (هلال السياسة) لا تنسى من خلال مجموعة الكتب التي قدمها للمكتبة العربية والدولية في العلوم السياسية، والتي حظيت باهتمام دولي وعربي ومصري منها كتب الشأن الدولي وهي مؤلفاته المنشورة عن (النظام الدولي الجديد - أمريكا والوحدة العربية- كندا وقضية فلسطين والدول الكبرى والوحدة العربية).
وعن اهتمامه بالوطن العربي حيث أصدر عدة كتب منها آثار الغزو الإسرائيلي اللبناني – حالة الأمة العربية (1915-2016) عام جديد من المخاطر – النظام الإقليمي العربي مرحلة تحول.
والكتاب المهم (ماذا يستفيد العرب من تجارب الآخرين) كما كان في قلب وضمير (هلال السياسة) الوطن مصر وتحديات مستقبلها .
حيث أصدر مجموعة مهمة من الكتب منها:-
1- العهد البرلماني في مصر الصعود والهبوط (1923-1952)
2- النظام السياسي المصري بين ارث الماضي والمستقبل (1981-2010)
3- الصراع من أجل نظام سياسي جديد (مصر بين الثورة)
4- عودة الدولة لتطور النظام السياسي بعد 30 يونيو
فضلا عن كتابه (السياسة والحكم في مصر) الذي حصل به علي وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1979م .
وكان لي الشرف والفخر الشخصي حين شاركت وأسهمت مع نخبة من أساتذة العلوم السياسية في كتابة الفصل الخامس عن (اللامركزية في مصر رؤية الاحزاب واشكاليات التطبيق) تقديم د. علي الدين هلال عام 2010 كما شاركت بالكتابة للفصل السابع في كتاب عن دور (الاداره المحلية في دعم التحول الديمقراطي والتنمية المستدامه) (2016) والمحرر د يسري العزباوي والكتابان الاول والثاني من اصدار مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية كما كان لي الشرف العظيم حين ترأس لجنه المناقشة والحكم عن رسالتي (اثر الابعاد السياسية والاجتماعيه في اختيار المحافظين مصر (1960- 2020) حالة محافظه السويس) بحضور مؤسس كلية السياسه والاقتصاد د جمال سلامه ود سيد ابو ضيف و د. نيبال عز الدين.
كما ان السبب الأهم في تقديري الشخصي هي السويس المحافظة التي تحتل منزلة هامة عند (هلال السياسة) حيث عمل فيها مع بداية حياته العملية استاذا محاضرا في معهد السويس للدراسات السياسية والاشتراكية وهو المعهد الوحيد علي مستوي الجمهورية الذي كان مهتماً بتخريج صف ثان للقيادات الشابة فترة الرئيس جمال عبد الناصر (الستينيات) والذي تخرج منه نخبة من أبناء السويس في ذلك الوقت من بينهم المفكر عبد الهادي ناصف والاساتذه نبيل عيد ومحمد عروق وجمال سعد وفاروق متولي وغيرهم .
كما شارك د علي الدين في المؤتمر الأول (مصر وأفريقيا الفرص والتحديات) بكلية سياسة واقتصاد جامعة السويس (يونيو 2019) كما حضر بالكلية نقاشا سرياً حول المحليات ودور المحافظين في مصر في (يناير 2022) بحضور وزير الإدارة المحلية الأسبق اللواء أبو بكر الجندي ونخبة من أعضاء البرلمان المصري وعدد من القيادات الشعبية والحزبية والنقابية بالسويس.
كما كان هلال السياسة يتذكر دوما السويس في كلماته عن السويس (المدينة المصرية العريقة التي نسبت إليها قناة السويس وحرب السويس وانهزم على أيديها الجيش الإسرائيلي يوم 24 أكتوبر 1973).. تبقى تحية تقدير واعتزاز مستحقة من السوايسة إلى هلال العلوم السياسية في بلدنا .
