الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

أحمد خالد توفيق.. قصاصات صغيرة سطرت مجد أديب خالد

احمد خالد توفيق
احمد خالد توفيق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يعتبر من أوائل الأدباء الذين كتبوا في مجال الرعب والفانتازيا حتى أنه هو أشهرهم في مجال الشباب، وذلك ظهر جليا عقب رحيله المفاجئ الذي جعل من وسائل التواصل الاجتماعي سرادق عزاء وحداد على وفاته المفاجئة التي صدمت الجميع، لكن على الرغم من ذلك إلا أن كتبه وأعماله ما زالت حية بيننا، إنه الراحل أحمد خالد توفيق الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده الأديب الطبيب فدراسته للطب كان لها الأثر البالغ في كتاباته.
جذب الأديب الراحل أحمد خالد توفيق عقول الشباب من خلال رواياته فما زال الجميع يتذكر الشخصيات الخيالية التي كتبها منها الدكتور رفعت إسماعيل طبيب أمراض الدم الذي تطارده اللعنات والأشباح أينما حل وغيرها من الشخصيات، كتب أحمد خالد عددا من سلاسل الفانتازيا التي تعلقت بأذهان الجماهير منها سلسلة ما وراء الطبيعة وسلسلة روايات عالمية وسلسلة سفاري.
ذكر الراحل أحمد خالد توفيق أن خواطره التي يسرها في رواياته أصبحت منتشرة بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي فالكثير ممن هم مهتمون بوسائل التواصل الاجتماعي أصبح يقتبس من هذه الخواطر في كتابات بسيطة على الانترنت وهم يدعون لبعضهم البعض بالبركة والخير، الأمر الذي دفعه كما ذكر في كتابه تويتات من العصور الوسطى أن يقدم على مجموعة من القصاصات كما قدمها من ذي قبل في كتيب صغير تحت عنوان “ قصاصات صالحة للحرق “ التي لاقت نجاحا كبيرا آنذاك، ولهذا رأى أن يقدم مجموعة اخرى من هذه القصاصات فهناك الكثير ممن يجتزء بعض المقاطع المناسبة من رواياته إلى تويتات وعلى هذا فقد اختار اسما لكتابه هو "تويتات من العصور الوسطى" وذلك لأن هذه التويتات التي كتبها على حد تعبيره  موجودة من قبل أن يرى الكمبيوتر في حياته.
يقول أحمد خالد توفيق عن هذه التويتات أنها تمتاز بالتنوع فبعضها ساخر والبعض الآخر كئيب وآخر سوداوي وأخرى قديمة جدا كتبه وهو في المدرسة الثانوية وتختلط بها أيضا الكتابات الأدبية والسياسة.
بيّن إن هذا التنوع الزمني في كتابة التويتات يخلق فرصة كبيرة للقارئ لاقتناص خواطر تروق له عالية فمن الصعب أن تكره كل شيء وإلا فهو بالتالي يكره كاتب مثل هذه التويتات أو أن كاتبها منحوس لدرجة لا تصدق.
أشار توفيق أيضا إلى أنه اعتاد أن يكتب قصاصات متناثرة في دفاتره، وهذه القصاصات المبتورة تصلح مادة خاما للقصص والمقالات أو لا شيء على الإطلاق.. ملاحظات عامة على البشر والحياة منها ساخر وآخر مرير يستمد قيمتها الوحيدة من اللعب بالكلمات 
ومن التويتات التي كتبها احمد خالد توفيق في هذا الكتاب: محمد حسنين هيكل نموذج للصحفي الفريد الذي تحول خبر هو نفسه، فهذا الرجل تجاوز مرحلة هل هو قبيح أم جميل.. لا أحد يعرف.. لقد صار رمزا بصريا مثل طه حسين.. مثل آينشتاين.. مثل توفيق الحكيم.. مثل غاندي "
وكتب أيضا: "كتب على لوح الكتابة: " أمور وأحلام.. سجون وأوهام ".. كلمات لا معنى من ورائها سوى مجرد تراص الكلمات ودغدغة حسية للأذن هذا هو انطباع الكثيرين عن الأدب".