الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

تفاصيل زياة السيسي لأنجولا وزامبيا وموزمبيق.. تفاهم ورؤى مشتركة حول مختلف القضايا... توافق على توسيع التعاون وزيادة الاستثمارات والتبادل التجاري

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أجرى الرئيس السيسي جولة خارجية في جنوب القارة الأفريقية شملت أنجولا وزامبيا وموزمبيق، في زيارات هي الأولى من نوعها لرئيس مصري، وتأتي استمرارًا وتأكيدًا للأولوية التي توليها مصر لتعزيز التعاون مع الأشقاء في القارة الأفريقية.
 

قد تكون صورة ‏‏‏‏‏٦‏ أشخاص‏، و‏شاشة‏‏، و‏‏مِنبر‏، و‏‏غرفة أخبار‏، و‏مكتب‏‏‏‏ و‏نص‏‏

تضمنت جولة الرئيس المشاركة في قمة تجمع الكوميسا بلوساكا، حيث سلمت مصر رئاسة التجمع لزامبيا بعد عامين من الرئاسة الناجحة التي أسفرت عن تحسن ملموس في أداء التجمع على صعيد مؤشرات التبادل التجاري والصادرات البينية، والتكامل الصناعي والإصلاح المالي والإداري.

كما شهدت الجولة توافقًا مصريًا مع زعماء أنجولا وزامبيا وموزمبيق، وكذا كينيا ومالاوي اللذين التقاهما السيد الرئيس على هامش قمة الكوميسا، على العمل المكثف خلال المرحلة المقبلة لترجمة علاقات التآخي والمودة التاريخية بين مصر وأشقائها إلى خطوات عملية مدروسة لزيادة التعاون الاقتصادي، والاستثمارات المشتركة، والتبادل التجاري، ونقل الخبرات التنموية في مجالات عدة، تشمل مشروعات البنية التحتية والطاقة والتصنيع الدوائي والزراعي والاستزراع السمكي والثروة الحيوانية والصحة والتدريب وبناء القدرات.

وشهدت الجولة أيضًا توافقًا في الرؤى حول القضايا الأفريقية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما ضرورة حل وتسوية النزاعات وتوجيه موارد القارة نحو البناء والتنمية.
 

قد تكون صورة ‏‏‏شخصين‏، و‏‏المكتب البيضاوي‏، و‏مِنبر‏‏‏ و‏نص‏‏


أنجولا

وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس الأنجولي "چواو لورينسو" بمقر القصر الجمهوري بالعاصمة الأنجولية لواندا، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، وذلك في إطار الزيارة الحالية للرئيس إلى جمهورية أنجولا. وقد أقيمت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمي وتم استعراض حرس الشرف.

وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس "چواو لورينسو" رحب بزيارة  الرئيس إلى أنجولا في إطار جولة الرئيس الأفريقية، معربًا عن اعتزاز أنجولا بأول زيارة لرئيس مصري، ومثمنًا الدور الفاعل الرئيس في معالجة القضايا الأفريقية، لاسيما في إطار جهود دفع عجلة التنمية بالقارة وصون السلم والأمن بها، ومؤكدًا تطلع أنجولا للعمل مع مصر على مواجهة التحديات العديدة التي تواجهها القارة، والتي تتطلب تضافر الجهود الأفريقية لمواجهتها من خلال تفعيل آليات العمل الأفريقي المشترك، خاصةً على صعيد الاتحاد الأفريقي.

وأشار الرئيس الأنجولي إلى عمق العلاقات التاريخية والممتدة بين البلدين الشقيقين على شتى الأصعدة رسميًا وشعبيًا، مؤكدًا ضرورة العمل في هذا الصدد على تطوير مختلف أطر التعاون المشترك، لاسيما النواحي الاقتصادية والتجارية، فضلًا عن الاستفادة من الإمكانات المصرية وخبرتها العريضة وتجاربها الناجحة في العديد من المجالات منها تنمية البنية التحتية، وتشييد المدن الجديدة، والتصنيع الدوائي، وإنشاء مشروعات الكبارى والطرق، والسياحة.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس أعرب خلال المباحثات عن سعادته بزيارة أنجولا للمرة الأولى، مؤكدًا الأهمية التي توليها مصر إلى تعظيم التنسيق والتشاور مع الجانب الأنجولي، والرئيس "لورينسو"، فيما يتعلق بسبل تعزيز آليات العمل الأفريقي المشترك، سواء المؤسسية أو السياسية أو التنموية، بما يساهم في تحقيق النمو والاستقرار الذي تصبو إليه الدول الأفريقية.

كما أعرب  الرئيس عن اعتزاز مصر بالعلاقات الأخوية التي تربطها بأنجولا في أبعادها المختلفة، خاصةً ما يتعلق بدور مصر في دعم جهود التنمية في أنجولا عبر تقديم برامج الدعم الفني وبناء القدرات لإعداد الكوادر الأنجولية، مشيدًا على وجه الخصوص بوتيرة النمو الاقتصادي التي تشهدها أنجولا كأحد النماذج الناجحة في القارة الأفريقية، ومنوهًا إلى اهتمام مصر بزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين، وتعزيز دور قطاع الأعمال المصري في السوق الأنجولية في مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة.

وذكر المتحدث الرسمي أن المباحثات تطرقت كذلك إلى عدد من الملفات والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها مجمل تطورات بؤر النزاعات المختلفة بالقارة، خاصةً السودان، وكذلك سبل تضافر الجهود بين البلدين لمكافحة ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف في القارة الأفريقية، خاصةً من خلال تعزيز التعاون الأمني بين الأجهزة المعنية بالبلدين، وبالتنسيق مع الجهود القارية ذات الصلة، وذلك لمواجهة تلك الآفة العابرة للحدود. كما تناولت المباحثات قضية سد النهضة الإثيوبي حيث تم تأكيد أهمية التوصل لاتفاق قانونى ملزم، بشأن ملء وتشغيل السد اتساقا مع قواعد القانون الدولى وبما يراعي شواغل الأطراف المعنية.

وقد شهد الرئيسان في ختام المباحثات التوقيع على مذكرتي تفاهم للتعاون في مجالي التعاون الأمني، والاستفادة من المياه الجوفية؛ وأعقب ذلك عقد مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيسين.
 

قد تكون صورة ‏‏‏‏٥‏ أشخاص‏، و‏‏غرفة أخبار‏، و‏مِنبر‏‏‏ و‏نص‏‏

الكوميسا

كما  شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في العاصمة الزامبية لوساكا في أعمال القمة الثانية والعشرين للسوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقي "كوميسا"، وذلك بحضور لفيف من رؤساء وممثلي الدول الأفريقية الأعضاء بتجمع الكوميسا.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن قمة لوساكا شهدت قيام الرئيس بتسليم الرئاسة الدورية لتجمع الكوميسا إلى الرئيس الزامبي "هاكيندي هيتشيليما"، وتولي مصر منصب المقرر بهيئة مكتب الكوميسا، حيث أعرب المشاركون عن الامتنان والتقدير للإنجازات الملحوظة التي تحققت خلال الرئاسة المصرية للكوميسا، وما أظهرته قيادة الرئيس للكوميسا من خبرة ورؤية ثاقبة في التعامل مع قضايا القارة الأفريقية، فضلًا عن الدور المصري الممتد في تعزيز جهود العمل الأفريقي المشترك، خاصةً ما يتعلق بتدعيم جهود تطبيق أجندة التنمية في أفريقيا 2063، بالإضافة إلى دعم خطط التكامل الاقتصادي بدول التجمع وتطوير بنيتها التحتية وتعزيز التجارة البينية بها على وجه الخصوص.

وقد ألقى  الرئيس كلمة بهذه المناسبة استعرض فيها أبرز البصمات التي تحققت خلال الرئاسة المصرية لتجمع الكوميسا على مدار العامين الماضيين، والتي جاءت في ظل ظرف دولي وإقليمي دقيق للغاية، خاصةً في مجالات التنمية الاقتصادية بكافة قطاعاتها، إلى جانب مجال صون السلم والأمن.

زامبيا

 التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس "هاكيندي هيتشيليما"، رئيس جمهورية زامبيا، خلال زيارة  الرئيس لزامبيا التي يشارك فيها أيضًا في قمة تجمع الكوميسا.

وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس "هيتشيليما" رحب بزيارة  الرئيس إلى لوساكا، مشيدًا بالإنجازات التي تحققت تحت رئاسة مصر للكوميسا خلال الفترة الماضية، ومؤكدًا حرص بلاده على تطوير علاقات التعاون مع شقيقتها مصر، ودفعها نحو آفاق أرحب من العمل المشترك، فضلًا عن مواصلة التشاور مع مصر بشأن القضايا والتحديات التي تواجه أفريقيا، خاصةً في ظل الدور المصري الرائد تحت قيادة  الرئيس على الصعيد الأفريقي، وجهودها في دفع عملية التنمية وصون السلم والأمن بالقارة الأفريقية.

من جانبه؛ أكد الرئيس تطلع مصر لتعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين الشقيقين، وتفعيل أطر التعاون المشترك في شتي المجالات، خاصةً ما يتعلق بزيادة التبادل التجاري، واستكشاف فرص الاستثمار المتبادلة، بما يحقق المصالح المشتركة، إلى جانب مواصلة تقديم مختلف أوجه الدعم وبناء القدرات للأشقاء في زامبيا، بالإضافة إلى التنسيق بشأن قضايا المنطقة والقارة الأفريقية، معربًا عن خالص تمنياته لشقيقه الرئيس "هتيشيليما" بالنجاح في قيادة دفة تجمع الكوميسا ومواصلة العمل على دفع أطر التعاون المشترك داخله خلال الفترة المقبلة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، حيث تم الاتفاق على أهمية تفعيل الآليات القائمة للتعاون بين الجانبين، بالإضافة إلى العمل على تطوير العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، ودعم جهود التنمية الاقتصادية في زامبيا، لاسيما في مجالات تطوير البنية التحتية من خلال الخبرات المتوفرة للشركات المصرية في هذا المجال، فضلًا عن تعظيم التعاون في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والاستزراع السمكي والصحة.

كما تناولت المباحثات آخر المستجدات والتطورات الإقليمية على المستوى القاري، فضلًا عن أهم الملفات المطروحة على جدول أعمال الكوميسا، خاصةً ما يتعلق بتعزيز الجهود القائمة لتحقيق التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي، حيث اتفق الجانبان على أهمية مواصلة العمل لتنفيذ الأهداف التنموية في مختلف المجالات المنصوص عليها في أجندة التنمية الأفريقية 2063، وكذلك التركيز على تنفيذ المشروعات القارية التي تمثل أولوية للدول الأفريقية، فضلًا عن تعزيز الآليات الأفريقية لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، وتكثيف الجهود في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، ودعم الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية.

قد تكون صورة ‏‏‏‏شخصين‏، و‏مِنبر‏‏، و‏‏غرفة أخبار‏، و‏مكتب‏‏‏ و‏نص‏‏

كينيا

كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس ويليام روتو، رئيس جمهورية كينيا، وذلك على هامش انعقاد قمة تجمع الكوميسا في العاصمة الزامبية لوساكا.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن الرئيس أشاد بالدور الحيوي لكينيا في تعزيز الأمن والاستقرار بالقارة، مؤكدًا متانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين الشعبين والبلدين الشقيقين، وحرص مصر على تعزيز تلك العلاقات على كافة الأصعدة، خاصةً على صعيد التبادل التجاري، وكذلك الاستثمارات المصرية في القطاعات الحيوية في كينيا لدعم جهودها التنموية.

من جانبه؛ أكد الرئيس "روتو" عمق العلاقات الوثيقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وتطلع بلاده للارتقاء بالتعاون الثنائي مع مصر في كافة المجالات، خاصةً في ظل الدور المحوري الذي تقوم به مصر على الصعيد الإقليمي، مشيرًا في هذا الصدد إلى وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون بين البلدين في العديد من المجالات، لاسيما على الصعيد الاقتصادي، ومشيدًا في هذا الإطار بنشاط الشركات المصرية في كينيا ومساهمتها في جهود التنمية.

وذكر المتحدث الرسمي أن المباحثات بين الرئيسين تناولت سبل دفع العلاقات الثنائية، فضلًا عن استعراض آخر التطورات الخاصة بالأوضاع في القارة الأفريقية، حيث تم الترحيب بتوافق الرؤي القائم بين البلدين إزاء مختلف الملفات السياسية، بالإضافة إلى التوافق حول أهمية تعزيز التكامل بين الدول الأفريقية، خاصةً في المجالات الاقتصادية والتجارية وتطوير البنية التحتية.

كما تناولت المباحثات تطورات قضية سد النهضة، إلى جانب سبل تعزيز التعاون بين دول حوض النيل، حيث تم التوافق علي دعم المسار التنموي لدول الحوض وجهود تعزيز العلاقات فيما بينها في جميع المجالات التنموية، علي نحو يحقق المصالح المشتركة لهم ويتجنب الإضرار بأي طرف.

قد تكون صورة ‏‏‏‏شخصين‏، و‏علم‏‏، و‏‏مِنبر‏، و‏‏غرفة أخبار‏، و‏مكتب‏‏‏‏ و‏نص‏‏

 

مالاوي

والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس "لازاروس تشاكويرا"، رئيس جمهورية مالاوي، وذلك على هامش انعقاد قمة تجمع الكوميسا في العاصمة الزامبية لوساكا.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن  الرئيس أكد اعتزاز مصر بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تربطها بشقيقتها مالاوي، مشيدًا في هذا الصدد بدور مالاوي الفاعل بمنطقة الجنوب الأفريقي، ومشيرًا إلى حرص مصر على العمل على تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، لاسيما الاستثمار والتبادل التجاري وبناء القدرات للكوادر المالاوية.

من جانبه؛ ثمن الرئيس المالاوي التطور المستمر في مسار العلاقات الثنائية بين مصر ومالاوي، معربًا عن تقدير بلاده العميق لمصر وشعبها وقيادتها، ولدورها الرائد على صعيد قيادة دفة العمل الأفريقي المشترك، ومؤكدًا وجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات ودفع أطر التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات التنموية والفنية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيسين تباحثا حول تطورات عدد من القضايا الإقليمية والملفات الأفريقية، حيث تم التوافق في هذا الصدد بشأن مواصلة التنسيق الثنائي بين البلدين الشقيقين فيما يتعلق بقضايا الأمن والاستقرار وتحقيق أهداف التنمية على مستوى القارة الأفريقية، فضلًا عن تكثيف التعاون في هذا الخصوص من خلال العضوية المشتركة للبلدين على صعيد كلٍ من الاتحاد الأفريقي وتجمع الكوميسا.

قد تكون صورة ‏‏‏‏شخصين‏، و‏علم‏‏، و‏‏مِنبر‏، و‏مكتب‏‏‏ و‏نص‏‏

موزمبيق

وأجرى الرئيس مباحثات مع الرئيس الموزمبيقي فيليب نيوسي بمقر القصر الجمهوري بمابوتو.

وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس الموزمبيقي رحب بالزيارة التاريخية للرئيس، معربًا عن اعتزاز بلاده البالغ بهذه الزيارة كونها أول زيارة على الإطلاق لرئيس مصري إلى مابوتو، مثمنًا جولة  الرئيس الحالية إلى عدد من الدول الأفريقية، والتى تعكس اهتمام مصر العميق بأفريقيا وحرصها على دعم أشقائها في القارة.

كما أكد الرئيس "نيوسي" متانة العلاقات الثنائية والروابط الممتدة بين مصر وموزمبيق، معربًا عن تطلع بلاده لتدعيم مظاهر تلك العلاقات بين البلدين، خاصةً على الصعيد الاقتصادي، وذلك في ظل حرص موزمبيق على تشجيع الاستثمارات المصرية بها، ومؤكدًا حرص حكومته على توفير كافة التسهيلات اللازمة للشركات المصرية وتذليل أية عقبات قد تواجهها في عملها بموزمبيق.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس أعرب خلال المباحثات عن اعتزازه لكونه أول رئيس مصري يزور مابوتو، ومن ثم تطلع مصر لأن تساهم هذه الزيارة في فتح آفاق التعاون بين البلدين بما يحقق نقلة نوعية في مستوي العلاقات الثنائية، مؤكدًا حرصه على زيارة موزمبيق في هذه الجولة الأفريقية انطلاقًا من تقديرنا لعلاقات الأخوة التاريخية التي تربطها بمصر، وكذا دورها الهام في إقليم جنوب أفريقيا.

كما أكد  الرئيس وجود آفاق واسعة لتطوير مستوى التعاون الاقتصادي بين مصر وموزمبيق، مشيرًا في هذا الصدد إلى أهمية العمل على الارتقاء بمعدلات التبادل التجاري بين البلدين لتتسق مع مستوى العلاقات الثنائية المتميزة، فضلًا عن الحرص المتبادل على تعزيز تواجد الشركات المصرية العاملة في موزمبيق وتشجيع شركات جديدة على الاستثمار هناك، لاسيما في مجالات تطوير البنية التحتية والزراعة والاستزراع السمكي والصحة، بالإضافة إلى مواصلة تقديم مختلف أوجه الدعم وبناء القدرات للأشقاء في موزمبيق في مختلف المجالات المدنية والعسكرية.

وذكر المتحدث الرسمي أن المباحثات بين الرئيسين شهدت اتساقًا فى وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً الأزمة السودانية، وقد تم التوافق في هذا الصدد حول تكثيف التشاور السياسي والتنسيق بين البلدين خلال الفترة المقبلة بخصوص الملفات الملحة على الساحة الأفريقية، ومن بينها تطورات الأوضاع في بؤر النزاعات المختلفة بالقارة، وكذلك التداعيات السلبية لمختلف الأزمات العالمية القائمة على جهود دفع عملية التنمية في الدول الأفريقية، لاسيما فى ظل انتخاب موزمبيق لعضوية مجلس الأمن الدولى للفترة 2023-2024.

كما تناول اللقاء بحث سبل تعميق مظاهر التعاون بين مصر وموزمبيق في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف في القارة الأفريقية للمساعدة على تحقيق الأمن والاستقرار المطلوب للتنمية، خاصةً في منطقتي الشرق والجنوب الأفريقي، وذلك على الصعيد الأمني وتبادل المعلومات، حيث أشاد رئيس موزمبيق بدور المؤسسات الدينية المصرية العريقة في محاربة الفكر المتطرف ونشر النهج الوسطى للإسلام المعتدل في سائر دول العالم، بما في ذلك موزمبيق.