الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

سها عادت إلى الحياة.. الفريق الطبي بمستشفى إدفينا ينجح فى إنقاذ الطفلة بعد تعرضها للغرق

الطفلة سها
الطفلة سها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لم يكن أحد يتخيل وهو ينظر إلى تلك الصغيرة وهى محمولة على يد أقاربها أنها سترى وجوههم مرة أخرى، لم يكن يرِد فى مُخيلة الجميع أن هذه الطفلة الصغيرة الهزيل جسدها، التى يصرخ الجميع خوفًا عليها وتضرعًا إلى الله أن ينجيها، ستفتح لها الحياة ذراعيها من جديد، فبعد أن تعرضت للغرق، وحملت فوق الأكتاف، توقع الجميع أن لحظاتها في الدنيا باتت معدودة.

وصلت سها صاحبة العام والنصف، إلى استقبال مستشفى إدفينا المركزي بالبحيرة، يحملها الأهل والجيران، الذعر والخوف يرسمان ملامحهما على الوجوه جميعها، لا استثناء في ذلك، وحالهم يقول: إنها فارقت الحياة للأبد بعد أن غرقت في الترعة المواجهة لمنزلها.

حتى والدها لحظة وصوله المستشفى فقد أعصابه ورأى كل شيء قاتما، وأخذ يردد (بنتي ماتت.. ماحدش يجيي جنبها.. سيبوها ماتعملوش حاجة فيها).

إلا أن ملائكة الرحمة بمستشفى إدفينا كان لهم رأي آخر، فهم يؤمنون بأن الأعمار بيد الله عز وجل لكنهم سيأخذون بالأسباب، وعلى الفور أعلنوا حالة الطوارئ ، وبدأوا في إنعاش قلبي رئوي للطفلة، حتى عاد القلب الساكن الخامل إلى الحياة، ودبت الروح فيه مرة أخرى، وبدأت الملاك الصغير في التقاط أنفاسها مرة أخرى، بعد شفط كميات كبيرة من المياه المتراكمة من على الرئة، والبطن.
بعد ذلك تم التواصل والتنسيق مع غرفة الطوارئ (١٣٧ )، وتم توفير مكان فى إحدى عنايات البحيرة، لترقد فيه الطفلة فى العناية بمستشفى دمنهور التعليمي، في وجود الدكتورة لمياء خليفة، التى لم تفارق الطفلة ورافقتها حتى في سيارة الإسعاف حتى وصلت العناية المركزة بمستشفى دمنهور التعليمى.

الفرحة كانت العنوان.. والسعادة رسمت على الشفاه وسكنت القلوب، بعد أن عادت الطفلة للحياة، وبعد أن ذهب والد الطفلة لمستشفى إدفينا المركزي، ومن فرحته حمل معه فيديو للطفلة وهى تلعب وتجرى فى غرفتها بمستشفى دمنهور، وأخذ يجري هنا وهناك ويوزع الحلوى على الجميع ابتهاجا وفرحا بنجاة ابنته، وامتنانا وعرفانا بالجميل، واحتفل مع طاقم العمل الذي لم يستسلم لحظة واحدة لليأس واتجه ببوصلته إلى الأمل، داعيا الله التوفيق والسداد، وقد كان ومن الله بفضله على الجميع وعادت الصغيرة للحياة.
كل كلمات الشكر وعبارات الثناء والمدح، لا نكفي ولا توفيهم حقهم، هؤلاء الذين شاركوا وساعدوا واجتهدوا وتحملوا العناء من أجل أن تعود الصغيرة للحياة، ليست هي ففط.. بل عادت أسرتها بأسرها للحياة.. ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا.

وأشاد الدكتور هاني جميعة، وكيل وزارة الصحة بالبحيرة، بجهود ونجاح الفريق الطبي بمستشفى إدفينا ،موجها لهم الشكر علي سرعة ما تم من إجراءات طبية ساعد في إنقاذ الطفلة، مؤكدا أن ذلك يأتي فى إطار اهتمام الدولة المصرية بتطوير المنظومة الصحية والعلاجية لتقديم خدمات طبية متميزة.

وأعرب وكيل الوزارة عن خالص شكره وتقديره لفريق الرعاية الحرجة والعاجلة، ولمدير المستشفى الدكتور حسام أبو خليفة، وللفريق الطبى ، وفريق التمريض تقديرا لمجهوداتهم ودورهم الكبير في تقديم خدمة طبية ذات جودة تليق بالمواطن المصري.