أدانت فرنسا مساء اليوم قرار الاتحاد الروسي الانسحاب من معاهدة القوات التقليدية في أوروبا، والتي تعتبرها حجر الزاوية للأمن والاستقرار في أوروبا وهيكلية تحديد الأسلحة التقليدية.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان - حصلت "البوابة نيوز" على نسخة منه- أن معاهدة القوات التقليدية في أوروبا أرست منطق ضبط النفس والشفافية والتحقق من الأسلحة التقليدية في أوروبا منذ مرحلة ما بعد الحرب الباردة. وذلك من خلال تمكين تطوير نموذج جديد للعلاقات الأمنية على أساس التعاون السلمي وكذلك الالتزامات الملزمة قانونًا والتي يمكن التحقق منها، حيث ساعدت في التغلب على انقسام أوروبا. وأكدت الخارجية الفرنسية على أنه تم إثبات أهمية المعاهدة بانتظام منذ ذلك الحين.
وأضافت: "يأتي قرار الإتحاد الروسي الانسحاب من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا في أعقاب التعليق الأحادي الجانب، دون أساس قانوني، لتنفيذ المعاهدة في عام 2007." وعبرت فرنسا عن أسفها لأن جميع الجهود المبذولة لتشجيع الاتحاد الروسي على العودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاقية لكن باءت المحاولات بالفشل.
وأدانت الخارجية الفرنسية القرار الروسي وقالت أنه تماشياً مع انسحابها من معاهدة الأجواء المفتوحة في عام 2021، اختارت روسيا مرة أخرى الانسحاب من الأطر الحالية للحد من الأسلحة التقليدية. ووصفت الانسحاب من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا بأنه يعد خطوة أخرى في تحدي الهيكل الأمني لأوروبا، حيث شاركت روسيا بنشاط في خلخلته من خلال شن حرب عدوانية وحشية ضد أوكرانيا.
وأكدت الخارجية في بيانها أن فرنسا ستظل ملتزمة تمامًا بأنظمة الحد من الأسلحة التقليدية، التي تساهم في بناء الثقة، وتقليل المخاطر العسكرية، ومنع الصراعات، وبالتالي توطيد السلام والأمن الجماعي في قارة أوروبا.