تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في جميع أنحاء العالم، إلى ملعب أتاتورك الأولمبي في العاصمة التركية إسطنبول، حينما تنطلق صافرة الحكم البولندي سيمون مارتشينياك، معلنة بدء المباراة النهائية من بطولة دوري أبطال أوروبا 2023، بين فريقي مانشستر سيتي الإنجليزي وإنتر ميلان الإيطالي، عندما تدق عقارب الساعة عند العاشرة مساء بتوقيت القاهرة.
ويحمل ملعب استاد أتاتورك الأولمبي، ذكريات ما زالت عالقة في أذهان الجماهير حول العالم، حيث يحتضن هذا الملعب نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخه، وذلك بعد النهائي الشهير في عام 2005، لكنه يعتبر تميمة حظ للأندية الإنجليزية وفأل سيء لنظيرتها الإيطالية.
يرتبط الملعب بالذاكرة الأوروبية لكونه احتضن أحد أكثر نهائيات كأس ذات الأذنين إثارة وتنافسية على الإطلاق، في النهائي الذي أقيم يوم 25 مايو 2005 بين ميلان الإيطالي وليفربول الإنجليزي، والذي انتهى لصالح الأخير بعد مباراة دراماتيكية حبست الأنفاس حتى لحظاتها الأخيرة.
وحينها أنهى الروسونيري الشوط الأول متقدمًا بثلاثية نظيفة، ليعتقد الجميع بأن المباراة حسمت وبات صعود العملاق الإيطالي على منصات التتويج مسألة وقت، لكن الريدز عاد من بعيد بثلاثة أهداف في 6 دقائق في الشوط الثاني، لتتجه المباراة إلى التعادل في الأشواط الأصلية والإضافية، حتى ابتسمت ركلات الترجيح لصالح حمر الميرسيسايد بنتيجة 3-2.
ويشاء القدر أن هذا الملعب يستضيف النهائي الثاني من البطولة، وأن يكون بين فريق إنجليزي وآخر إيطالي.