الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

عظِّم شهيدك/ النقيب محمد أبو شقرة.. شبح الداخلية وشرارة بداية ثورة 30 يونيو

عظم شهيدك
عظم شهيدك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تستعرض البوابة نيوز سلسلة حلقات تنشر فيها قضايا أحداث الدم واستعراض جماعة الإخوان الإرهابية للقوة ونشر الفوضي وممارسة الإرهاب والتطرف والتحريض علي القتل والدعوات التخريبية لهدم مؤسسات الدولة من قبل قيادات الجماعة الإرهابية .

كما نستعرض أهم شهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن من قوات الجيش والشرطة والذين طالتهم يد الغدر والخسة من الجماعة الإرهابية، في مشهد لا يدع مجالا للشك في تلوث يد هؤلاء المجرمين بدماء أبطالنا الشهداء الذكية

حلقة اليوم للبطل الشهيد النقيب محمد سيد عبدالعزيز أبو شقرة


من هو الشهيد  النقيب أبو شقرة ؟

النقيب محمد سيد عبدالعزيز أبو شقرة، ولد في 8 مارس 1983، وكان الابن الوحيد لوالده اللواء الشرطة سيد عبدالعزيز أبو شقرة، الذى كان يعمل بإدارة شرطة المسطحات المائية، وله ثلاث شقيقات هن هيام ونهي وشيماء

كما أنّه كان ضمن الأوائل في الثانوية العامة، لكنه رفض الالتحاق بكلية الهندسة والتحق بكلية الشرطة لإنقاذ الأبرياء من المجرمين مثلما قال لوالده، وتخرج عام 2003..

كان يعمل ضابطًا بقوة مكافحة الإرهاب بقطاع الأمن الوطنى، شارك فى مأموريات فى جبل الحلال، فهو ضابط الأمن الوطنى المتخصص فى عمليات الإرهاب الدولى، وحاصل على أعلى الأوسمة والتدريبات القتالية

استطاع أبو شقرة أن يتفوق على أكثر من 120 ضابطًا فى مسابقة أقيمت فى الأردن وفاز فيها بالمركز الأول، وملقب بين زملائه بالشبح، وهو من أكفأ 10 ضباط مقاتلين فى وزارة الداخلية، هو الضابط الذى تم اختياره لكى يرافق وزير الخارجية الأمريكى الأسبق جون كيرى خلال زيارته لمصر لكفاءته غير المحدودة.

مهمة وطنية

انتقل الي العريش وكان مسئولا عن ملف الجنود المختطفين وفي الصباح الباكر كان يقود سيارة خاصة بجهاز الأمن الوطني بشارع رئيسي بمدينة العريش وكان يرتدي الملابس الرياضية وكان يوجد سيارة دفع رباعي بها 4 ملثمين تتبعه ولاحظ أنه يتم ملاحقته فابتعد عن مكان الفندق بأكبر مسافة ممكنة حتي لا يعرض زملاءه للخطر.

المخطط لم يكن قتل الشهيد ولكن كان من المقرر خطفه وضيق المسلحين الخناق عليه وأطلقوا وابلا من الرصاص عليه لكن ذلك المحارب الشجاع أبي أن يستسلم فقتل واحدا منهم وأصاب الآخر

لحظة استشهاده

كان أبو شقرة ينهي ترتيبات شقته لاتمام زواجه الذي حدد ميعاده في 5  يوليو 2013 ولكن شاء القدر ان يستشهد قبل ان يتم زواجه.

في 9 يونيو عام 2013، جاءت مشيئة الله باستشهاده، ففى اللقاء الأخير بينه وبين والده كانا سيرتبان الأمور النهائية لإتمام زواجه، قبل أن يتمكن 4 مسلحين ملثمين ينتمون لجماعة أنصار بيت المقدس، يستقلون سيارة دفع رباعى، من إطلاق وابل من النيران عليه ليتلقى 9 رصاصات تودى بحياته.

استشهد النقيب محمد أبو شقرة، وقال زملائه أنه ثأر لنفسه قبل وفاته، حيث قتل اثنين من الإرهابيين قبل استشهاده، وكانت الشرارة الأولى لرفض حكم الإخوان وقيام ثورة 30 يوليو لإسقاطهم.

الوداع الأخير

قالت والدته إنها كانت دائمة الاطمئنان على ابنها نظرًا لوجوده في العريش ولخوفها الشديد عليه، مؤكدةً أنّها تلقت منه 3 اتصالات هاتفية في يوم استشهاده، وكأنّه كان يودعها، وكان يمزح معها في كل مكالمة وطلب منها في نهاية آخر مكالمة الدعاء له.

في نهاية اليوم رن جرس المنزل، وعندما فتحت الباب فوجئت بشخص غريب يسألها هل هذا منزل الشهيد محمد أبو شقرة، فشعرت بشيء غريب فسقطت مغشيًا عليها، وعندما فتحت عينيها مرة أخرى وجدت ابنتيها برفقتها، والشخص يجلس ويريد منهم معلومات عن الشهيد، ولم تكن تصدق استشهاده حتى تم إبلاغهم بشكل رسمي.

أبو شقرة رفض الزواج

أكدت والدته أنّها رأته في حُلم بعد استشهاده يعاتبها على بكائها ويطلب منها مسح دموعها وغسل وجهها، موضحةً أنّه كان دائم الرفض للزواج ووافق بصعوبة بالغة وهو في الثلاثين من عمره، حيث كان دائماً يقول لهم: لا أريد أن أترك زوجة أرملة أو ابنًا يتيمًا، لذلك فسخ خطبته قبل الفرح وقبل استشهاده بشهر قائلاً يا ماما أنا مستريح كده.

صفاته وأعماله الإنسانية

قالت والدة الشهيد إنه كان شديد الطيبة مُحبًا لعمل الخير، حيث كان دائم الزيارة لدور الأيتام والمسنين، كما أنّه كفل طفلًا يتيماً في منزله يدعى عبدالله، وكان يعده بإلحاقه بكلية الشرطة مثله

كان ينزل من سيارته ليحمل أمتعة سيدات عاملات باليومية ويساعدهم فى مرور الطريق، إذ تصادف سيره بالطرق الزراعية، لينال دعواتهم، كان يشارك فى احتفالات يوم اليتيم ويرقص مع الأطفال ويلاعبهم، كما أدى العمرة قبل أشهر من استشهاده.


بطل الحلقة المقبلة هو الشهيد النقيب محمد وهبة