شهدت محافظة القليوبية واقعة مأساوية عندما أقدم ابن عم عروس قليوب المقتولة يوم حنتها مذ عامين على يد عريسها على قتل شقيق العريس بالرصاص ثأرا لمقتل أبنة عمه .
اطلق ابن عم العروسة المقتولة النار على شقيق العريس الأكبر أثناء سيره بأحد الشوارع ونجحت أجهزة الأمن فى القبض عليه.
مقتل عروسة يوم حنتها
تعود الواقعة الأولى لشهر أكتوبر عام 2021 عندما تلقى قسم قليوب، بلاغًا من إحدى المستشفيات، باستقبالها جثة فتاة مقيمة دائرة القسم، وبها عدة طعنات وما قرره والد المجني عليها، أنه حال قيامه بالاحتفال بحنة كريمته «المجني عليها»، أمام مسكنه، ورد لها إتصال هاتفي على إثر ذلك، قامت بالخروج من مسكنهما، وعقب تأخرها قام بالبحث عنها، وعثر عليها داخل قطعة أرض فضاء، وبها عدة إصابات، وتبين عدم تواجد هاتفها المحمول، فقام بنقلها للمستشفي لمحاولة إسعافها، إلا أنها توفيت.
أسفرت جهود فريق البحث، تنفيذًا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وتحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وبمشاركة ضباط إدارة البحث الجنائي بأمن القليوبية، عن أن وراء ارتكاب الواقعة نجل عمة المجني عليها «زوجها».
عقب تقنين الإجراءات، تم ضبطه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وقرر أنه عقد قرانه على المجني عليها على غير رغبته، إرضاءً لوالديه لإرتباطه عاطفيًا بإحدى الفتيات، فعقد العزم علي التخلص من المجني عليها، فقام باستدراجها لمحل العثور عليها، وتعدى عليها بسلاح أبيض «سكين» وعقب تأكده من مفارقتها للحياة ، قام بالاستيلاء على هاتفها المحمول ولاذ بالهرب، وعاد لمسكن المجني عليها مرة أخرى، حتى اكتشف ذويها عدم تواجدها، فقاموا بالبحث عنها، إلى أن عثروا عليها فقام بنقلها للمستشفى، حتى يبعد عنه الشك.
وأرشد المتهم عن الأداة المستخدمة فـي الواقعة، والهاتف المحمول المستولى عليه.
كانت قضت محكمة جنايات شبرا الخيمة، الدائرة الخامسة، برئاسة المستشار محمد رشاد عبد الرحمن ياسين رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين تامر عادل حجازى، ومحمود محمد بريرى، وأمانة سر رضا فتحي جاب الله، بالإعدام شنقا للمتهم "أحمد أ ر" لاتهامه بقتل عروسة قليوب ليلة حنتها، وذلك بعد ورود رد فضيلة مفتي الجمهورية بعد إبداء الرأي الشرعي في إعدامه.
وأحالت محكمة جنايات شبرا الخيمة الدائرة الخامسة، أوراق «أحمد. أ. ر» العريس المتهم بقتل عروسته ليلة حنتها في قليوب، والمعروفة إعلاميًا بـ«قضية عروس قليوب»، إلى مفتي الجمهورية، لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه
وكانت نيابة قليوب أحالت المتهم إلى محكمة الجنايات عقب ضبطه واعترافه بقتل «عروس قليوب»، بعد أن استدرجها ليلة الحنة بحجة عدم حبه لها ورغبته في عدم استكمال الزواج منها، الذي كان محددًا بعد يوم الحادث بساعات.
توجيه تهمة القتل العمد
ووجهت النيابة للمتهم تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد للمجني عليها بأن بيّت النية وعقد العزم على الخلاص منها، وأعد لهذا الغرض سلاحًا أبيض «سكين»، ثم استدرج المجني عليها بأن هاتفها وطلب منها النزول خلف المنزل، ثم سدد لها عدة طعنات بأماكن متفرقة بجسدها إلى أن لقيت مصرعها في الحال.
اعترافات المتهم بقتل عروس قليوب
خلال التحقيقات، أدلى المتهم بقتل عروس قليوب باعترافات تفصيلية، جاء فيها أنه تزوجها وعقد قرانه عليها غصبًا عنه، ولم يكن يحبها وتخلص منها مع قرب ليلة الدخلة ليتزوج من أخرى أحبها.
كما اعترف بأنّه وضع حيلة ذكية للتخلص من عروسه وإبعاد الشبهات عنه، من خلال استدراجها بمكالمة هاتفية يوم الحنة في منزل أهلها، ولحبها وثقتها به خرجت للقائه بجوار منزلها في عزبة «آل عطا الله» بقليوب، حيث سدد لها عدة طعنات تسببت في جرح ذبحي لها بالرقبة، ثم ألقى بالجثة في أرض فضاء بجوار المنزل، واختفى عندما بدأت عمليات البحث عنها، حيث خرج مع الأهل والأصدقاء للبحث عنها، وعندما وجدوها قتيلة نقلها لمشرحة المستشفى مع والدها والعائلة، استكمالًا لخطته.
وأوضح المتهم أنّه بعد قتل عروسه استولى على الهاتف الخاص بها وأخفاه مع سلاح الجريمة حتى لا ينكشف أمره، ولكن بتضييق الخناق عليه في التحقيقات انهار واعترف بجريمته.