أطلع الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات العربية المتحدة وفداً من مركز الأرشيف الثقافي بوزارة الثقافة السعودية ووفداً من هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف على تجاربه المميزة في مجال التعامل مع المواد المحفوظة، وطرق إتاحتها.
ولدى استقباله الوفدين تحدث السيد حمد المطيري مدير إدارة الارشيفات عن نشأة الأرشيف والمكتبة الوطنية عام 1968 واستعرض مسيرته على مدار ما يقارب خمسة عقود ونصف، وسلط الضوء على مهامه وأهدافه وخطته الاستراتيجية، مركزاً على الإنجازات التي حققها في مجال جمع المواد الارشيفية من مصادر متعددة سواء داخل الدولة أو خارجها، وحفظها وفق أفضل المعايير الدولية، ومعالجتها رقمياً والكترونياً، ثم إتاحتها للباحثين والمهتمين من خلال رابط إلكتروني خاص بالباحثين.
وتطرق المطيري إلى الدور الذي تؤديه منصة الأرشيف الرقمي للخليج العربي مشيراً إلى مدى أهميتها وفائدتها بالنسبة للباحثين؛ إذ إنها تحتوي على آلاف الوثائق والصور والخرائط الأصلية، وقد تم توضيح طريقة البحث فيها عن طريق الكلمات المفتاحية أو الاماكن أو حتى الشخصيات.
هذا واطلع أعضاء الوفدين على أهم الأنظمة التي يستخدمها الأرشيف والمكتبة الوطنية في فهرسة مواده الأرشيفية مثل نظام إدارة الوسائط المتعددة، ونظام إدارة الوثائق، وكشف الأرشيف والمكتبة الوطنية عن دور تلك الأنظمة في الفهرسة وفق أفضل المعايير المتبعة عالمياً في حفظ الوثائق وإتاحتها.
واطلع الوفدان أيضاً على معايير حفظ وثائق الأرشيف الحكومي، وأساليب جمعها وحفظها وجردها، واستعرضا الخدمات التي يقدمها الأرشيف والمكتبة الوطنية في مجال إتلاف الوثائق عديمة الفائدة، والاستشارات التي يدلي بها للأرشيفات بأنواعها، وخدماته على صعيد تلبية طلب مواد أرشيفية، والمصادر والمراجع المتخصصة المتوفرة في مكتبة الإمارات.
واستعرض الأرشيف والمكتبة الوطنية أمام أعضاء الوفدين- باقات البرامج التعليمية التي يقدمها لجمهوره في المدارس الحكومية والخاصة وفي مختلف الميادين التعليمية والتربوية؛ وتخلل اللقاءين مجموعة كبيرة من الأسئلة حول الأرشيف والمكتبة الوطنية، والأرصدة الأرشيفية، وطريقة حفظها، وتفاصيل حول الحدث الأرشيفي الكبير كونجرس المجلس الدولي للأرشيف الذي تستضيفه أبوظبي في الفترة من 9-13 أكتوبر المقبل، تحت شعار "إثراء مجتمعات المعرفة".