الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

جهاد أزعور.. مرشح الوسطية والإصلاح يواجه حاجز الثنائي الشيعي فهل سينجح في رئاسة لبنان؟

جهاد أزعور
جهاد أزعور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يشهد لبنان أزمة سياسية مستمرة بسبب الفراغ الرئاسي الذي يعصف بالبلاد منذ انتهاء ولاية ميشال عون في نهاية أكتوبر 2021. وفي ظل تعثر المفاوضات بين الأحزاب السياسية، ظهر مرشح جديد للرئاسة من خارج الدائرة المعتادة، وهو جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي.

فمَن هو جهاد أزعور؟

جهاد أزعور هو اقتصادي لبناني، ولد في 4 مايو 1966 في سير الضنية بشمال لبنان. يحمل درجة الدكتوراه في العلوم المالية الدولية ودرجة علمية عليا في الاقتصاد الدولي والعلوم المالية، وكلاهما من معهد الدراسات السياسية في باريس. عمل في عدة مناصب في القطاع الخاص والعام، منها:

- شريك في شركة AM&F Consulting، ومستشار إداري في شركة ماكينزي وبوز آند كومباني في باريس بين 1989 و1993.
- مدير مشروع أول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بين 1999 و2004.
- وزير المال في الجمهورية اللبنانية بين يوليو 2005 ويوليو 2008، وهي الفترة التي قام خلالها بتنسيق تنفيذ مبادرات مهمة للإصلاح، منها تحديث النظم الضريبية والجمركية اللبنانية.
- نائب الرئيس والمستشار التنفيذي الأول في ماكينزي وبوز آند كومباني بين 2009 و2012.
- مدير وشريك إداري في شركة إنفنتيس بارتنرز للاستشارات والاستثمار بين 2013 و2016.
- مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي منذ 2017.

لديه عدة كتب ومقالات منشورة حول قضايا اقتصادية ومالية، كما أن لديه خبرة طويلة في التدريس.

الترشح والتحديات

أعلن أزعور عن ترشحه للانتخابات الرئاسية اللبنانية في 14 يونيو 2023، بعد أن حصل على دعم أحزاب المعارضة اللبنانية والأحزاب المسيحية المستقلة الرئيسية. وقال في بيان له إنه يرى في ترشحه "فرصة لإنقاذ لبنان من الانهيار الاقتصادي والاجتماعي والمؤسساتي"، وأنه يسعى إلى "بناء دولة مدنية وديمقراطية تحترم حقوق الإنسان وتضمن العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة".

وأضاف أنه يعتزم تشكيل حكومة اختصاصيين تكون قادرة على تطبيق خطة إصلاح شاملة تستجيب لمطالب الشعب اللبناني وتستعيد ثقة المجتمع الدولي. كما أكد أنه سيعمل على تعزيز الحوار والتعاون مع جميع الأطراف السياسية والدينية والمدنية في لبنان، وأنه سيحافظ على سيادة ووحدة واستقلال لبنان.

وفي ظل تعثر المفاوضات بين الأحزاب السياسية، يواجه أزعور تحديات كبيرة في مسعاه للفوز بالرئاسة. فهو يحتاج إلى حصوله على ثلثي أصوات نواب مجلس الشيوخ، أي 86 صوتًا من أصل 128، لكي يتم انتخابه في جولة أولى. وإذا لم يحصل على هذه الأغلبية، فإنه يحتاج إلى حصوله على أغلبية بسيطة.

ما هي فرص أزعور في الفوز بالرئاسة؟

أعلن ترشيح أزعور بعد اتصالات مكثفة بين كتل معارضة والتيار الوطني الحر، حليف حزب الله المسيحي الأبرز والذي عارضه في مسألة رئاسة الجمهورية، انتهت بـ"تقاطع" على اسم أزعور.

وخلال مؤتمر صحافي، تلا النائب مارك ضو بيانا باسم 32 نائبا أعلن فيه ترشيح أزعور "كمرشح تلاق وسطي غير استفزازي لأي مكون سياسي في البلاد". ويمثل النواب الـ32 كتلا معارضة، أبرزها حزبا القوات اللبنانية، الذي يملك كتلة برلمانية وازنة، والكتائب المسيحية، فضلا عن النائب ميشال معوض ونواب مستقلين وبضعة آخرين ينتمون لكتلة التغييريين المنبثقة من الاحتجاجات ضد الطبقة السياسية في 2019.

ولكن رغم دعم هذه الكتل لأزعور، فإن فرصه في الفوز بالرئاسة تظل ضئيلة، نظرا لمعارضة حزب الله وحلفائه له. فحزب الله يدعم ترشيح سليمان فرنجية، المقرب من دمشق، ويرفض أي مرشح "غير قابل للتفاوض". كما يشترط حزب الله التوافق على حكومة جديدة قبل اختيار رئيس جديد.

ولا يملك حتى الآن أي فريق أكثرية برلمانية تمكنه من إيصال مرشحه. ولا يزال رئيس مجلس النواب نبيه بري يؤجل دعوة جلسات انتخابية جديدة لعدم تأمين نصاب حضور كاف. وفشل المجلس في اختيار رئيس خلال 11 جلسة سابقة.