أعلن جهاز الأمن الداخلي الأوكراني، أنه رصد مكالمة هاتفية تثبت أن مجموعة تخريبية روسية فجرت سد ومحطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا، مما أدى إلى فيضانات واسعة وكارثة بيئية.
وقال الجهاز في بيان، إن المكالمة التي نشرها على قناته على تيليغرام، تظهر حديث بين جندي روسي وشخص آخر، يقول فيه الأول إن مجموعته التخريبية أرادت تخويف الأوكرانيين بهذا السد، لكن الأمر لم يمض وفق الخطة، وقاموا بأكثر مما خططوا له.
وأضاف البيان، أن الجهاز فتح تحقيقا جنائيا في جرائم حرب وإبادة بيئية، وأنه يعتبر هذه العملية "عدوانا على سيادة أوكرانيا".
وتتهم روسيا والمسؤولون التابعون لها في أوكرانيا كييف بتدمير السد، لكنهم يقدمون روايات متباينة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن \"السلطات الأوكرانية تحمل مسؤولية كاملة عن هذه المأساة".
وأدى تفجير السد، الثلاثاء، إلى غمر نحو 600 كيلومتر من منطقة خيرسون بالماء، وإجلاء آلاف المدنيين من منازلهم. كما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن 29 قرية، وإغلاق 12 مدرسة و6 رياض أطفال.
وحذر خبراء من أن التفجير قد يؤدي إلى تلوث الماء بالإشعاعات، حيث كان السد يستخدم لتبريد محطة تشيرنوبيل للطاقة الذرية التي شهدت انفجارًا نوويا في عام 1986.
