شهدت أسعار الذهب محليًا تحركات ضعيفة خلال جلسة الأمس على الرغم من ارتفاع سعر الذهب العالمي بأكثر من 1%، يرجع هذا إلى نطاق التداول المحدد الذي يجبر الأسعار على التحرك بشكل عرضي حتى صدور محفز جديد في الأسواق وهو مالم يحدث بعد.
سجل سعر الذهب عيار 21 اليوم الجمعة 2340 جنيه للجرام، وسجل سعر جنيه الذهب 18720 جنيه، السعر الحالي في أسواق الذهب أعلى بنسبة 6.4% من القاع السعري الذي تم تسجيله عند 2200 جنيه للجرام، وأقل بنسبة 16.4% من أعلى مستوى تاريخي سجله الذهب عند 2800 جنيه للجرام.
أكد تقرير لحولد بيليون، اليوم أن المنطقة السعرية التي يتحرك فيها الذهب حاليًا استطاعت الصمود قرابة الأسبوعين وخلال هذا الأسبوع سيطرت التحركات الضعيفة على الأسعار خاصة مع ترقب الأسواق المحلية والعالمية أية تطورات في الأسواق.
التحركات الحكومية الأخيرة ساهمت بشكل كبير في تحقيق الاستقرار في الأسواق المالية بشكل عام وأسواق الذهب بشكل خاص، بداية مع المبادرات التي طبقتها الجهات المعنية مثل السماح بواردات الذهب بدون رسوم جمركية بالإضافة إلى تخفيض مصنعية المشغولات الذهبية.
هذا إلى جانب الإجراءات المكثفة حاليًا للتحرك في بيع الشركات المملوكة للدولة من أجل العمل على توفير سيولة دولارية تساعد الحكومة على الوفاء بالتزاماتها الخارجية والداخلية.
أشار رئيس لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب أن مصر استطاعت سداد 9 مليار دولار خلال الستة أشهر الأولى من العام لأقساط وفوائد ديون مستحقة على الحكومة. وأشار أيضًا إلى استحقاق قسط دين آخر خلال شهر يونيو الجاري وسيتم سداده في ميعاده.
يساعد هذا على هدوء الأسواق وتحقيق بعض الثقة في الأسواق من قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها الخارجية، بالإضافة إلى استقرار سعر صرف الجنيه رسميًا حتى الآن عند المستوى 30.95 جنيه للدولار دون الحاجة إلى تخفيضه كما أشارت الاشاعات والتوقعات الدولية.
توقعات إيجابية لمؤسسة سيتي جروب المالية
توقعت مؤسسة سيتي جروب المالية العالمية أن تستطيع مصر تجنب حدوث خفض جديد في سعر صرف الجنيه مقابل الدولار حتى شهر سبتمبر القادم على الأقل وذلك مع تزايد عائدات السياحة ومبيعات الشركات الحكومية المنتظرة مما يساعد الحكومة على تجنب اتخاذ هذا القرار.
وأشارت المجموعة المصرفية الأمريكية أن معنويات الأسواق قد تبدلت بشأن مستقبل الاقتصاد المصري بعد التحركات المكثفة من الحكومة المصرية لبيع الشركات المملوكة للدولة او إدراج حصص من هذه الشركات في البورصة، بالإضافة إلى الانتعاش المتوقع لعائدات السياحة هذا العام.
تبنت سيتي جروب توقعات إيجابية في ظل تراجع أزمة نقص العملات الأجنبية في مصر وهو ما عمل على تهدئة الأسواق والمستثمرين، وقد انعكس هذا على أسواق السندات المقومة بالجنيه المصري على المدى القصير. ووفقًا لهذا ترى المؤسسة المالية أن قرار خفض سعر صرف الجنيه مقابل الدولار قد يتم تأجيله إلى سبتمبر القادم وقت مراجعة صندوق النقد الدولي لبرنامجه الذي يبلغ 3 مليار دولار.
عمل هذا على تحقيق الاستقرار في الأسواق وقد اتضح هذا على أداء أسعار الذهب الذي تجنب أية قفزات مفاجئة في سعره، ليدل هذا على استقرار الطلب المحلي خلال الفترة الحالية ولكن الحذر يستمر في الأسواق خاصة مع بداية العام المالي الجديد في يوليو القادم وما قد يحمله من تغيرات قد تسهم بشكل أو بآخر في أداء الذهب.