الأربعاء 25 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

وش إجرام| طفل المرج ذبح صديقه بالموس وصب على جثته بالأسمنت بسبب التنمر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

دائمًا ما تحاول ثقافتنا ترسيخ قيمة الصداقة بين النشء وتعريفه دور الصديق في حياة صديقه، ولكن مع أول خلاف يدب بين الصديقين تتغير الأحوال ويظهر ما يبطنه كلا للآخر وتصبح الحياة لا تسعهما معا وفي الأخير ينتهي الأمر بجريمة دموية وتنهي حياة الصديقين أحدهما قتيل والآخر خلف القضبان.

هناك في الحي الشعبي بمنطقة المرج شرق القاهرة، كان الطفل "مروان" الذي أتم عامه العاشر من بضعة أيام واجتاز امتحانات الصف الرابع الابتدائي بنجاح قبل يومين، يلهو رفقة صديقه "ياسين" الذي يكبره بحوالي 6 أعوام ويعاني من التلعثم أو التأتأة، داخل حفل زفاف أحد الجيران بالمنطقة المتزاحمة بالسكان.

خلال اللهو قام المدعو "ياسين" بنطق كلمة بغير المعتاد نطقها نظرا لمعاناته من التلعثم الأمر الذي بدأ وكأنه مشهد كوميدي لصديقه "مروان" وانتابته لحظات ضحك على صديقه "أنت بتأتأة كده ليه يا أسطى" لم يتحمل "ياسين" كلمات صديقه ودخلا في مشادة كلامية ومشاجرة فر خلالها "مروان" من صديقه إلى سطح العقار محل سكنه تبعه المتهم وتعدى عليه بالضرب ثم أمسك بسلاح أبيض "موس" وذبح صديقه.

لم يتذكر "ياسين" لصديقه أوقات الفرح التي جمعتهما واللهو سويًا وتذكر فقط تنمر صديقه عليه، جلس الطفل يبحث عن طريقة يهرب بها من جريمته، حتى وجد بجواره جوال أسمنت فقام بسكب المياه عليه وصب على جسد صديقه محاولا إخفاء معالم جريمته، خلال محاولة الهروب اصطدم بسيدة من الجيران وجدته مصابًا بجروح في وجهه متسائلة "مالك يا ياسين.. وشك متشلفط كده ليه؟" ليجيبها "مفيش حاجه دا كنت بيتخانق مع عيال برا المنطقة واتكاتروا عليا".

بالتزامن مع هروب المتهم بدأت أسرة "مروان" في عمليات البحث عنه وأبلغوا قسم شرطة المرج، وخلال ذلك عثرت أهلية الطفل علي جثته أعلي سطح العقار وبحضور الأجهزة الأمنية والتي لم يكن الأمر صعبا بالنسبة لها في تحديد هوية القاتل لأن كاميرات المراقبة رصدت تواجد المجني عليه مع صديقه الطفل "ياسين" لحظة صعودهما أعلي العقار وكذا رصدت المتهم حال خروجه من العقار بمفرده وجرى ضبطه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة انتقاما من صديقه المجني عليه لتنمره على حديثه لتعلثمه في الكلام لتسجل أجهزة الأمن بالعاصمة واحدة من أبشع الجرائم الدموية التي شهدها الشارع المصري خلال العام المنصرم.