عقدت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، اليوم الخميس، لقاء توعويا لشباب طلائع مطروح تحت عنوان "تعزيز الهوية الدينية والوطنية"، بمركز شباب مطروح.
جاء ذلك بحضور وكيل وزارة الشباب والرياضة بمطروح الدكتور وليد الرفاعي، ومدير مركز إعلام مطروح أم العز بريك، وعدد من القيادات التنفيذية بمديرية الشباب والرياضة.
يهدف اللقاء إلى غرس القيم والمفاهيم الوطنية والدينية الوسطية لدى الشباب، والحفاظ على هويتهم من محاولات التشويه وتعزيز الأمن الفكري.
بدأ اللقاء بكلمة الشيخ سامي عبيد، مدير أوقاف غرب مطروح، وعضو المنظمة تحدث فيها عن أهمية الأخلاق فى المعاملات و أن النبى صلى الله عليه وسلم، حثنا على حسن الخلق والالتزام به، مستشهدا بحديثه الشريف "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" كونها تسهم فى تطهير النفوس، وتنقيه الروح، وتنشر المحبه بين الناس.
وأشار عبيد إلى أن الأخلاق تساعد فى بناء مجتمع صالح، معتز بهويته، فعلى الإنسان أن يراجع نفسه ويحاسبها ويراقب ما يصدر منه من قول أو فعل أو عمل ابتغاء التقرب من الله عز وجل، واقتداء برسول الله، وتنفيذًا لسنته.
في نهاية حديثة حث الشيخ سامي عبيد، الشباب على التحصن بالعلم والتمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والاستعداد للتحديات التي تواجهنا من أعداء الوطن وحث على استشعار الأمن والأمان والاستقرار وشكر الله على هذه النعم التي أكرمنا الله بها والتصدي للفتن التي يشنها ويروجها بيننا اعداء التنمية من داخل البلاد وخارجها ومعرفتهم ومكافحتهم للحفاظ على بلانا بالعلم والعمل.
وتحدث صابر الشرقاوي مدير إدارة شئون القرآن بالمنطقة الأزهرية وعضو المنظمة، عن تعريف مفهوم الهوية الوطنية، وأهمية التعايش وتقبل الأخر، وحث على التفاهم والانسجام حيث ان الاختلاف هو سنة الله في الكون، كما حث على سياسة التواصل وتقبل الآخر وتبادل علاقة تقدير واحترام مبنية على تبادل المصالح والتعاون المشترك مع أهمية إرساء الثوابت الثقافية والوطنية والاجتماعية في نفوس شبابنا ومجتمعنا.
وأوضح "الشرقاوي" خلال اللقاء أهمية تعزيز الهوية الوطنية في مرحلة التنشئه مع التركيز على الهوية الوطنية المصرية وعوامل قوتها، محذرا من المؤثرات الخارجية كالإعلام والمجتمع المحيط في حال عدم وجود الوعي الكافي في تشكيل هوية الأبناء.
أشار إلى أهمية دور الأسرة الصغيرة والممتدة في تنمية روح الوطنية والمواطنة في نفوس أطفالها من خلال غرس السلوكيات والممارسات العملية الدالة على حب الوطن والانتماء له، مؤكدا أن الأسرة المستقرة هي التي تشبع حاجات الطفل وتعد عاملا مهما من عوامل سعادته واتزانه وتكامل شخصيته، ومن ثم قدرته على التفاعل بشكل إيجابي مع المجتمع.
حظى اللقاء بالعديد من المداخلات والمقترحات من المشاركين من الشباب ، وتم الخروج بعدد من التوصيات أهمها ضرورة تعزيز الهوية والثقافة الوطنية بنقل المفاهيم للطفل، وبث الوعي فيه بتاريخ وطنه وإنجازاته، وتثقيفه بالأهمية الجغرافية والاقتصادية للوطن إلى جانب تعويده على العمل المشترك وحب العمل لخدمة وطنه.