يعتبر شهر ذي القعدة أحد الأشهر الحرم التى تحتل مكانة مهمة فى تاريخ الإسلام ويحتل رقم الحادى عشر من بين الشهور الحرم إذ أنه ياتى بعد شوال ويليه شهر ذى الحجة الذي تؤدى فيه مراسم الحج.
أولا عن مكانته التاريخية:
ذكر كشهر من الأشهر الحرم وذلك تصديقا لقوله تعالى " إن عدة الشهور عندالله اثنا عشر شهرا فى كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين ".
وبذلك يحتل شهر ذى القعدة الشهر الحادى عشر طبقا للتقويم القمري وطبقا للتقويم الهجرى فى قائمة الأشهر الحرم، وتتجلى مكانته الدينية طبقا لما أجمع عليه العلماء وعلى رأسهم الشافعي "رضى الله عنه وأرضاه" اذ ذهب بأن ذلك الشهر تضاعف فيه النية والعمل اذ يجب فيه تغليظ دية القتيل ذلك بالنسبة للشافعي.
كما أجمع العلماء بان ذلك الشهر تضاعف فيه حرمانيه القتل إذ اختص الله فيه عز وجل بتعظيم حرمتها ونهى فيها سبحانه وتعالى عن الظلم اذ يتوجب فيه على المسلم أن يتبع الأعمال الصالحة ويتجنب الأعمال السيئة أو الوقوع فى الاثام.
سر تسميته بهذا الاسم
يعود إلى فعل القعود أى القعود عن الحرب وفى ذلك يذهب البيرونى اذ يقول بان شهر ذى القعدة عرف بذلك الاسم نسبة إلى قعودهم ولزومهم منازلهم ويقصد بهم "العرب اثناء الجاهليه " وبعباره أخرى قعودهم عن القتال والحرب.