نورا ناجى، هى أحد الأصوات الأدبية الشابة التى بدأ نجمها يلمع فى الآونة الأخير، لاسيما بعد أن تعاقدت دار الشروق لإعادة طباعة كل إنتاجها الأدبى، فتميزت أعمالها بأنها تحاكى أشخاصا وأناسا قد نراهم فى حياتنا اليومية، ولا نعطى لهم اهتماما. وبعد حصول نورا ناجى على جائزة الدولة التشجيعية فرع القصة القصيرة عن المجموعة القصصية مثل الأفلام الساذجة وهى نتاج إحدى ورش الكتاب بمدينة طنطا، كان لـ«البوابة» حوار معها وإلى نص الحوار..
■ حديثنا عن جائزة الدولة التشجيعية ماذا تمثل لك؟.. وما هى أهدافك فى المرحلة المقبلة؟
جائزة غالية جدا بالنسبة لى، وهى تكريم من بلدى وعلامة لى لأكمل الطريق، فخورة جدا بنفسى وبالجائزة، وسعيدة بسعادة عائلتى وفخرهم بى. أهدافى مستمرة كما هى، الفوز بجائزة شىء رائع لكى أكمل طريقى الذى أسير فيه منذ البداية، أعود لاستكمال مشاريعى فى الكتابة، أخطط لكتابة كتاب جديد ورواية أيضا، إلى جانب مشاريعى فى الترجمة.
■ كونك مهندسة ديكور.. ما علاقة الديكور والألوان بالأدب؟
الفنون كلها مترابطة، درست الديكور فى كلية الفنون الجميلة ومنه فهمت كيفية التدقيق فى التفاصيل البسيطة لأى شىء ولكل العناصر، أتذكر جولاتنا فى الرسم الخارجى ونحن نختار جزءا دقيقا من شباك فى بيت السحيمى أو نقشا على باب قديم فى حارة خوخة، لنرسمه بطريقتنا، هذا الأمر جعلنى عاشقة للتدقيق فى كل شىء، ملاحظة كل شىء من حولى، ومحاولة فهمه أو إعادة تشكيله، وفى الحقيقة يمكننا اعتبار ذلك تعريفا للأدب أيضا.
■ تعتبرين نفسك أحد أبناء أحمد خالد توفيق.. حدثينا عن ذلك.. وكيف أثر أدبه على تجربتك الإبداعية؟
الدكتور أحمد خالد توفيق هو أستاذى وأبى، وتمنيت بالفعل تواجده هذه الأيام ليفخر بى، وبدأت القراءة بسبب كتابات الدكتور أحمد، وهو ما فتح لى بابا واسعا على مختلف أنواع الأدب والثقافات. إلى جانب ذلك، هو علمنى أشياء أهم، وهو كيف يمكن أن تظل متواضعا ولطيفا، وكيف يمكن أن يحافظ الكاتب على أصالته وعلى إنسانيته، لأن الكاتب الذى يفقدهما لا يظل كاتبا حقيقيا.
■ بين الرواية والقصة القصيرة أيهما الأقرب إليك؟
الرواية، أقولها دائما، أنا مخلصة للرواية، وأكتب القصة بروح الرواية، كل فكرة تأخذ شكلها طبقا لرؤيتى وطبقا لطبيعتها أيضا، أحيانا تأتينى فكرة لا تصلح إلا أن تكون قصة، أو لا يمكن أن تكون سوى رواية، لكنى أحب فكرة البناء المعقد للروايات والتفكير الطويل فيها، وتتبع شخصياتها.
■ مؤخرا صدرت لكِ رواية «سنوات الجرى فى المكان» تنوعت فيها الألوان الأدبية بين المسرح والرواية.. حدثينا عنها؟
هذه رواية عمرى، أحبها كثيرا وما زلت متورطة فى شخصياتها وأحداثها، أحب التجريب فى الكتابة، وأحب أن أكتب لأستمتع، وأنا استمتعت بكتابة هذه الرواية والمزج بين الأشكال الأدبية المختلفة، كتبتها وأنا أعرف أنها مغامرة، وأنها ربما تعجب البعض ويكرهها البعض، لكنى استمررت فى مغامرتى، والحقيقة كانت أيام كتابة هذه الرواية هى أجمل أيام حياتى.
■ «مثل الأفلام الساذجة» هى المجموعة القصصية التى فازت بجائزة الدولة التشجيعية.. حدثينا عنها؟
هى مجموعتى القصصية الوحيدة حتى الآن، كتبتها ضمن ورشة كتابة فى طنطا، وتعلمت الكثير جدا أثناء كتابتها.