قال رئيس الأكاديمية البابوية للحياة، المطران فينشينزو باليا، في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية الخميس، إن البابا فرنسيس "يفاجئنا دائمًا. إنه يجيد استخدام خبرته الطويلة في الحياة التي لم تتسم بالبساطة دائمًا، ولم تكن الصعوبات المرتبطة بمرضه هي الأكثر درامية مما عاشه".
وأردف: "إنه يوضح لنا أن الشيخوخة لا تأتي لوضع المجاديف على القارب، ولا للانطواء على النفس والأمراض التي تصيب الجميع على مر السنين. إنه خبير بنقاط ضعفه، لكنه يواجهها. يجب للحياة أن تُعاش لا أن تُكابَد، والقوة تكمن في الإيمان قبل كل شيء، وهو شريك عظيم في الشيخوخة، كما يمكن للطب الثمين أن يكون معززًا أيضًا"، فضلًا عن "مخالطة الناس، وبشكل خاص الأكثر ضعفًا وفقرًا، إنهم دواؤه.
واسترسل المسؤول الفاتيكاني: "لقد أظهر البابا فرنسيس بالفعل أنه يعرف كيف يحول هشاشة المرض وما هو زمن الهدر بالنسبة لكثيرين، إلى فرص. أصبح، كما أسمح لنفسي أن أقول، موردًا لكوكب الأرض. لقد أوضح لنا أن من المهم امتلاك رؤية ما. إنه يتمتع بذلك، وهذا ما نحتاج إليه".
وخلص المطران باليا إلى القول، إنه "من خلال الرسالة العامة ’كن مسبّحًا‘، أوضح لنا بيرغوليو كيف نعتني ببيتنا المشترك. ومع ’جميعنا إخوة‘ بيّن السبيل للعيش في البيت"، لذلك "فبدلًا من القلق على صحته، دعونا نتعلم الاستماع إليه".