نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات العربية المتحدة محاضرة افتراضية في "السعادة الوظيفية" انطلاقاً من حرصه على نشر ثقافة السعادة في بيئة العمل والكفيلة بزيادة البذل والعطاء، وتعزيز الطاقة الإيجابية التي تحفز على الإبداع، ومن مسؤوليته المجتمعية تجاه منتسبي الأرشيف والمكتبة الوطنية وجمهور المتعاملين.
استعرضت المحاضرة التي قدمتها الدكتورة نسرين عويضة المدرب المعتمد للسعادة في الحياة- ثقافة السعادة، والسعادة في بيئة العمل، والمنظور العالمي للسعادة، والسعادة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى خصائص السعادة.
استُهلتِ المحاضرة بكلمة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: "يظن الناس خطأ أن النجاح يؤدي إلى السعادة، ولكن الحقيقة هي أن الإيجابية تؤدي للسعادة، والسعادة تولّد النجاح"، وبعد أن تحدثت عن قيمة السعادة والمنظور العالمي لها، عددت الدول الأكثر سعادة، فظهرت دولة الإمارات العربية المتحدة في مرتبة متقدمة على المؤشر العالمي للسعادة في عام 2022".
وحول "الإمارات أرض السعادة" سلطت المحاصرة الضوء على البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة؛ مشيرة إلى أن هذا البرنامج يتكون من ثلاثة محاور رئيسية هي: تضمين السعادة وجودة الحياة في سياسات، وبرامج وخدمات الجهات الحكومية كافة، وترسيخ قيم السعادة وجودة الحياة باعتبارها أسلوب حياة في مجتمع دولة الإمارات، وتطوير مقاييس وأدوات لقياس السعادة في المجتمع الإماراتي.
ثم تحولت إلى أهم المبادرات التي ترمي إلى تحقيق بيئة عمل سعيدة، وإلى المكان السعيد للعمل حسب آراء الموظفين والذين أجمعوا على أنه المكان الذي يشعرون فيه بالثقة والمصداقية، والاحترام والعدالة، والفخر والزمالة.
تجدر الإشارة إلى أن المحاضرة قد تطرقت لآراء العلماء في تعريف السعادة، مثل رأي آرسطو والفارابي، وجون ديوي، وركزت في تعريف الأخير الذي قال: إن هناك علاقة بين السعادة وشعور الإنسان بالأمن والبُعد عن المخاطر.
واختتمت المحاضرة -التي تابعها عدد كبير من الجمهور- بإظهار أسباب اهتمامنا بالسعادة التي من شأنها تقوية الجهاز المناعي، وتقوية العلاقات الاجتماعية، وزيادة الإنتاجية.