التقى الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، صباح اليوم بنائب رئيس جمهورية زيمبابوي، ووزير الصحة الزيمبابوي كونستتنتينو شوينجا، والوفد المرافق له من وزارات التجارة والصناعة، والمالية، والخارجية، والدفاع، والتعليم، وهيئة الاستثمار، وهيئة التجارة، بحضور سفير زيمبابوي لدي القاهرة، ومحمد صباح، نائب رئيس لجنة التجارة الدولية بجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة.
تناول الاجتماع بحث سبل التعاون بين القطاع الخاص المصري والزيمبابوي، وكيف يمكن تضافر الجهود حتى يتم مضاعفة حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي لا يتخطي 20 مليون دولار، والذي لا يعكس حجم التعاون والعلاقات التاريخية والاتفاقيات التجارية القارية والإقليمية بين البلدين.
واستعرض نائب رئيس جمهورية زيمبابوي، الفرص الكبيرة التجارية والاستثمارية في مجالات الزراعة والإنتاج الحيواني، والتعدين، والسياحة، وما تتمتع به البلاد من استقرار سياسي، وثروات طبيعية، و وجهات سياحية داعيًا رجال الأعمال المصريين والأفارقة إلى التوجه بالتجارة والاستثمار في بلاده، مؤكدًا أن البلاد لديها توجه شديد في الاستعانة بالخبرات المصرية في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتشييد والبناء، وان زيمبابوي تمتلك الآن زراعة جيدة جدًا للمحاصيل الهامة مثل الأقطان ويمكن أيضا زراعة الذرة البيضاء والصفراء لاحتياجات الأسواق الإفريقية وتصنيع الأعلاف.
وأكد نائب رئيس جمهورية زيمبابوي علي العلاقات التاريخية بين البلدان، وعلي تأكيد رعايته الشخصية لتبادل البعثات والوفود التجارية بين البلدان، والتي آن الأوان أن تستفيد بثروات وخيرات القارة مؤكدا دعوته لرئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة وأعضاء الجمعية لزيارة إلى هراري في أغسطس المقبل، والبدء الفوري في التحضير لها وتهدف في المقام الأول للاستكشاف والتعريف والتعارف علي الفرص التجارية والاستثمارية بين القطاع الخاص في البلدين.
ومن جانبه أعرب، الدكتور يسري الشرقاوي عن شكره العميق لدولة زيمبابوي وعلي الدعوة لهذا الاجتماع الهام، وأكد أن مصر وفق توجهات الرئيس عبدالفتاح السيسي تتخذ خطوات جادة في تعزيز التعاون المشترك مع الأشقاء الأفارقة، ونحن نقدم دورنا كمنظمة أعمال تعمل مع مجتمع الأعمال في القارة بكافة القطاعات الاقتصادية، وتغطي كافة المحاور التجارية والاستثمارية وتربط القطاع الخاص الإفريقي بعضه بعضًا بشكل يسرع وتيرة التجارة والاستثمار البيني في القارة.
وأشار الشرقاوي، إلي أن القطاع الخاص الإفريقي يحتاج إلى مزيدًا من الاجتماعات واللقاءات لفتح آفاق للتعارف والتعريف بما لدينا من إمكانيات وثروات وأن هذه اللقاءات وإن كانت متأخرة إلا أن الفرص مازالت متاحة تمامًا في شتي المجالات ومنها نبني جسور الثقة بين مجتمع القطاع الخاص وهذه الجسور يمكن العبور عليها إلى أماكن ونقاط تجارة واستثمار متسع مستدام.
وأعرب الشرقاوي عن امتنانه بهذا الحجم من الاهتمام من الجانب الزيمبابوي، مشيدًا بجهود الدبلوماسية الرسمية في كلا البلدان، وأن القطاع الخاص المصري يتطلع إلى مناطق افريقية لديها الثروات المعدنية للعمل في قطاعات الذهب والماس، وأن هناك مستثمرون مصريون جادون يبحثون عن فرص للعمل الرسمي في مجالات مصافي الذهب مع الحكومات والقطاع الخاص الإفريقي، كما أننا نبحث استيراد العديد من الخامات والحاصلات الزراعية الداخلة كمكونات أعلاف من بعض الدول الإفريقية لكننا نريد مزيدًا من المعلومات عن آليات دخول الأسواق، ودخول وخروج الأموال والنظم الضريبية والجمركية وأسعار الطاقة والأراضي والتراخيص، وإنهاء الأعمال في أجواء بعيدة عن البيروقراطية والعمل في أمن وسلام.
وأكد الشرقاوي، ضرورة تدشين مبادرات جديدة للتجارة التي تنتهي بالتصنيع بين الدول الإفريقية وكذا مبادرات تتبناها وزارات السياحة وشركات السياحة لدعم السياحة بين الدول الإفريقية، واتفقا الطرفان علي تدشين مبادرة سياحية بعنوان " من الهرم الأكبر - لفيكتوريا بين القاهرة وهراري" وسوف تتحرك لجنة السياحة بالجمعية مع الدبلوماسية الرسمية في البلدان لبحث تنشيط وتنفيذ هذه المبادرة من القطاع الخاص.
في نهاية اللقاء أعرب الطرفان عن تقديم شكرهما العميق لكلا من الرئيس المصري والزيمبابوي، ورؤساء الحكومات في البلدين، وقدم رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة شكره العميق لدولة زيمبابوي علي مواقفها الهامة في القضايا المصيرية التي تخص القطر المصري في مختلف المجالات.