حضّت السعودية والولايات المتحدة خلال اجتماع للتحالف الدولي ضدّ تنظيم داعش في الرياض، اليوم الخميس، الدول الغربية على استعادة مواطنيها، الذين قاتلوا في صفوف التنظيم وعائلتهم المحتجزين في سوريا والعراق، حسبما أفادت فضائية يورونيوز.
وفي مستهلّ الاجتماع الذي حضره وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إنه "لأمر محبط وغير مقبول إطلاقًا"، أن بعض الدول الغنية والمتطوّرة لم تستعد مواطنيها بعد، وتوجّه بن فرحان إلى هذه الدول بالقول: "يجب أن تفعلوا شيئًا، يجب أن تتحملوا مسؤوليتكم".
وتأسس التحالف الدولي بقيادة واشنطن عام 2014، عقب صعود التنظيم في العراق وسوريا المجاورة. ومنذ إعلان هزيمة التنظيم عام 2019، تطالب الإدارة الذاتية الكردية الدول المعنية باستعادة رعاياها، من أفراد عائلات التنظيم الموجودين في مخيمات خصوصاً في مخيم الهول، الذي يشهد عمليات قتل وفوضى وحوادث أمنية.
لكن رغم النداءات، لم تستعد غالبية الدول مواطنيها. وقد تسلمت دول قليلة عدداً كبيرا من مواطنيها، مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو. واكتفت أخرى، خصوصاً الأوروبية، باستعادة عدد محدود من النساء والأطفال.
وأشاد بلينكن، اليوم الخميس، بالدول التي قامت بهذه الخطوة، داعيًا الدول الأخرى إلى القيام بالمثل، وقال إن "استعادة (الرعايا) هو أمر أساسي لتقليص عدد سكان مخيّمات الاحتجاز مثل مخيم الهول"، الذي يؤوي نحو 10 آلاف أجنبي.وأكد بلينكن أمام شركاء بلده في التحالف أن "الإخفاق في استعادة المقاتلين الأجانب، قد يؤدي بهم إلى حمل السلاح مرة جديدة"، معلنًا تخصيص واشنطن 148,7 مليون دولار لجهود إرساء الاستقرار في سوريا والعراق.