يحتضن أتيليه العرب للثقافة والفنون، بالزمالك، برئاسة الناقد التشكيلي، هشام قنديل، معرضاً لأسرة الجباخنجي، بمشاركة أعمال الفنان والمؤرخ الكبير محمد صدقي الجباخنجي وأبنائه وأحفاده علاء الدين، وعصام، وعمر، ومنى، والحفيدة عليا، وذلك يوم 11 يونيو الجاري، ويستمرلمدة 3 أسابيع.
يُعد الفنان الجباخنجي علامة كبيرة من علامات الفن التشكيلي المصري، وهو رسام أكاديمي لقبَ بـ«شيخ التشكيليين»، وهو من مؤسسي نقابتهم في القاهرة، وقد أدى دوراً مهماً ورائداً في الصحافة الفنية، وأسس أول مجلة متخصصة في الفنون الجميلة (صوت الفن 1950). ولم يكن غريباً في تلك السنوات، فقد اهتم المازني والعقاد ومحمد حسين هيكل بالفنون التشكيلية، وكتبوا عنها، وكانوا يعتبرون ذلك نوعاً من الاستقلال الوطني.
وكان هذا الجيل مهتمًّا بإنشاء نقابة للفنون الجميلة، ومشغولاً باكتشاف الذات، وكان صدقي الجباخنجي واحداً من هؤلاء، إذ أسس عام 1933م المجمع المصري للفنون الجميلة، وأصدر في الخمسينيات من القرن العشرين مجلة صوت الفن.
ويتضمن المعرض مشاركة اسرة الجباخنجي، ابتدءًا من الأبناء فهم: علاء الدين صدقي الجباخنجي، وهو مهندس سفن شهير وهو أقرب الأبناء لأسلوب الوالد، ولكنه لا يشارك في المعارض التشكيلية، وتعد هذه أول مشاركة له، أما عصام الجباخنجي فله سلسلة كتب ألعاب فكرية للأطفال، وشارك في 3 معارض جماعية من قبل، وأقام معرضا فرديا عام 1986 بالجزائر، أما عليا عصام الجباخنجي فقد ولدت بالجزائر عام 1982، وهي حاصلة على ليسانس لغات وترجمة قسم لغة فرنسية، وشاركت بأعمال يدوية تشكلها من عناصر البيئة، ثم توجهت للوحة، كما شاركت في معارض جماعية بالجزائر، أما عمر فهو الابن الأكبر للفنان، ويصمم أعمالا فنية من الورق، ويحاكي بها المنتجات الخشبية، ومنتجات اللدائن، والفايبر جلاس، والرخام والأعمال الفنية الفخارية، كما تشارك منى الجباخنجي بأعمالها التي تنتمي إلى الفن التجريدي الحديث.