تحل اليوم الذكرى الـ31 لاغتيال المفكر الكبير فرج فودة، والذى لقى مصرعه على يد جماعة الإخوان المسلمين، فى مثل هذا اليوم 8 من يونيو عام 1992.
اشتهر الكاتب والمفكر المصري فرج فودة بمعاركة الفكرية الدائمة مع الجماعات الاسلامية، بكتاباته ضد التطرف الدينى، حيث اصدر عدة كتب تتناول مفاهيم حديثة مثل العلمانية والديمقراطية وغيرها.
ومن ابرز مؤلفاته التى فضح بها مخططات اجماعات الاسلامية هو الإرهاب، الحقيقة الغائبة، الملعوب، ومجموعة مقالات " حوار حول العلمانية"، نكون أو لا نكون، ومجموعة مقالات "شاهد على العصر"، النذير.
كشف "فودة" النوايا الخبيثة لجماعة الاخوان، وذلك بعدما خرج فى العديد من المناظرات التى فضح فيها الجماعه الارهابية واتخاذهم الدين ستارًا لافعالهم الارهابية، ومحاولتهم السيطرة على الحكم.
(المناظرة القاتلة)
وتُعد أخر مناظرة لـ "فوده" هى التى انهت حياته، وذلك عندما عُقدت فى معرض الكتاب الدولي بالقاهرة سنة 1992، تحت عنوان "مصر بين الدولة الإسلامية والدولة المدنية" يناظر فيها المفكر الدكتور فرج فودة والدكتور محمد خلف الله وهم من أنصار الدولة المدنية، الشيخ محمد الغزالي، والمستشار مأمون الهضيبي مرشد تنظيم الإخوان الإرهابي في ذلك الوقت، والدكتور محمد عمارة، وسط حضور ما يقرب من 20 ألف شخص.
وأصدرت الجماعه الإرهابية بعدها فتوى لتبيح دماء "فودة" وتم اغتياله على يد شابين من الجماعة الاسلامية ليلفظ انفاسه الاخيرة بعد المناظرة بـ6 أشهر.
