ثار بركان "كيلويا" في هاواي بالولايات المتحدة مجددًا، وهو أحد أنشط البراكين على الكوكب، وفق ما أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، مما دفع السلطات لرفع مستوى التأهب، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وأظهرت لقطات فيديو لحظة انفجار البركان وتدفق كتل من الحمم المنصهرة من البحيرة الموجودة في قاع فوهته. وقد صنف علماء البراكين ذلك الثوران على أنه "ديناميكي".
وأوضح علماء هيئة المسح الجيولوجي، أنهم بدأوا برصد نشاط، في وقت مبكر من صباح أمس الأربعاء، داخل محيط حديقة هاواي الوطنية للبراكين.
ولفتت الهيئة إلى أن "مستويات مرتفعة من الغازات البركانية هي مصدر القلق الرئيسي، لأن آثار هذا الخطر قد تصل إلى مناطق بعيدة جراء الرياح".
وتابعت أن ثاني أكسيد الكبريت المنبعث من البركان "سيتفاعل في الغلاف الجوي ويخلق ضبابا مرئيا". وحذرت الهيئة من أن الضباب سيؤدي إلي صعوبات في التنفس للأشخاص والحيوانات، كما سيؤثر على المحاصيل.
يأتي هذا بعد أشهر من ثوران "ماونا لوا"، أكبر بركان في العالم، الذي نشط في نهاية العام الماضي، بعد ما يزيد عن 40 عاما من السبات.
فيما أثرت حرائق الغابات في كندا علي مدينة نيويورك الأمريكية، حيث جعلتها في المرتبة الثانية من حيث رداءة الهواء في العالم، وهذا بعد أن وصلت درجة التلوث في المدينة إلى مستويات غير مسبوقة نتيجة للحرائق المستمرة منذ أسبوع في كندا.
وبحسب موقع "IQAir"، أمس الأربعاء، وصل مؤشر جودة الهواء في نيويورك إلي 167 درجة، ليكون الأسوء جودة في العالم بعد العاصمة الهندية نيودلهي.
وأصدرت إدارة المحافظة على البيئة الأمريكية، إرشادات حول جودة الهواء، لافتة إلى أن الجسيمات الدقيقة الموجودة فيه تعد ضمن الأكثر ضررا.
وأعلنت أن ما يزيد عن 100 مليون أمريكي مشمولين بالتحذيرات، التي تطال غالبية أراضي شمال شرق البلاد، من شيكاجو شمالا إلي أتلانتا جنوبا.
وعادة ما تصدر الإدارة مثل هذه الإرشادات عندما تتجاوز قيمة مؤشر جودة الهواء 100 درجة، وهو ما يشير إلى ارتفاع التلوث لمستويات خطيرة تؤثر على الصحة.
وتستوعب نيويورك في المتوسط 35 ميكروجراما من الجسيمات الدقيقة لكل متر مكعب من الهواء يوميا، فيما ارتفع المعدل إلى 140-160 منذ صباح يوم الثلاثاء، وبحلول المساء وصل 335.
من جانبه، دعا البيت الأبيض، الأمريكيين الذين يعانون من مشاكل صحية إلى اتخاذ الاحتياطات المناسبة للوقاية من الدخان، الذي وصل إلى الساحل الشرقي للبلاد.
ووجهت كارين جان بيير المتحدثة باسم البيت الأبيض نداء للأمريكيين، قائلة: "نحض الجميع في المناطق المتضررة على التنبه للظروف المحلية، احرصوا على التأكد من أن جيرانكم وأصدقاءكم وعائلتكم بخير".
وهذا وقد خيمت على نيويورك سحابة ضباب دخاني يميل لونها إلى البرتقالي، حجبت ناطحات السحاب ودفعت السكان لارتداء الكمامات.
وسبق للولايات المتحدة أن أرسلت إلى كندا عناصر إطفاء وتجهيزات للمساعدة في إخماد الحرائق، حيث تحولت مقاطعة كيبيك الكندية إلى بؤرة لحرائق الغابات التي تجتاح جزء كبير من المناطق بالبلاد.