تشارك جامعة الأزهر في فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي Africa Health Excon الذي يقام برعاية كريمة من فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ صرح بذلك الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث المشرف العام على قطاع المستشفيات الجامعية بجامعة الأزهر.
وأوضح صديق أن مشاركة الجامعة في هذا المعرض الدولي يعد تأكيدًا على أن مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، والدكتور ياسر حلمي مدير مكتب التميز الدولي بجامعة الأزهر، وجميع فريق العمل معه، تعمل وفق رؤية مستقبلية تراعي أهداف التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030م في الجمهورية الجديدة، مشيرًا إلى أن المعرض الدولي يهدف إلى وضع قارة إفريقيا كمركز للابتكار الصحي والتجارة، إضافة إلى إعادة توجيه شركات الأدوية نحو إمكانات الاستثمار في إفريقيا، وكثير من الأنشطة التي تقام على هامش المعرض تتضمن عديدًا من الجلسات الحوارية؛ لمناقشة كل ما هو جديد في مجال صناعة الدواء والمستلزمات الطبية.
واستعرض الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، جهود الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً على مدار أكثر من ألف عام من العطاء بلا حدود في خدمة الإنسانية كلها، مشيرًا إلى توقيع جامعة الأزهر عديدًا من بروتوكولات التعاون مع الدول الإفريقية، إضافة إلى استعراض تلك الجهود تجاه عديد من الدول الإفريقية بداية من السودان الشقيق، وتشاد، ونيجيريا، والصومال.
وأوضح أن الأزهر الشريف سير عديدًا من القوافل الطبية والإغاثية إلى مختلف دول القارة الإفريقية الشقيقة؛ انطلاقًا من عالمية الأزهر الشريف ورسالته باعتباره القوي الناعمة لمصر محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.
كما استعرض صديق جهود الأزهر الشريف في نشر الوسطية والاعتدال في العالم كله وفي دول القارة الإفريقية على وجه الخصوص؛ من خلال إرسال البعثات الأزهرية التي تحمل الفكر الوسطي المعتدل وترسخ لنشر هذا الفكر خدمة للإنسانية كلها دون النظر إلى اللون أو الجنس أو العقيدة، بجانب ذلك استعرض نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث جهود الأزهر الشريف التعليمية من خلال أروقة الأزهر الشريف التي تعلم فيها الطلاب من مختلف دول العالم، في مختلف كليات جامعة الأزهر العلمية والنظرية والشرعية والعربية.
ولفت إلى أن مصر الكنانة والأزهر الشريف عنيت واهتمت بالطلاب الوافدين من الدول الإفريقية الشقيقة؛ حيث توجد مدينة سكنية خاصة بالطلاب الوافدين يطلق عليها: «مدينة البعوث الإسلامية» ويقطنها آلالاف من الطلاب والطالبات الوافدين من أكثر من 100 دولة حول العالم، مدينة تتحدث بكل لغات العالم، إضافة إلى ذلك توجد مستشفيات جامعة الأزهر الجامعية التي تقدم خدمات طبية متميزة للمرضى بالمجان المترددين عليها سنويًّا، وهذه المستشفيات الجامعية تقدم خدماتها الطبية للمرضى من إفريقيا وغيرها بالمجان.
