دائمًا ما تكون الأخت هي الأم الثانية لأشقائها، وهي حلقة الوصل والحل في وقت الأزمات والخلافات، تهدأ لها العاصفة وقت قيامها بين الأشقاء بدور المصلح داخل المنزل الواحد، ولما لا وهي تحمل بين ضلوعها قلبًا يحمل حب الكون لأسرتها، ودائمًا ما تكون العلاقات والروابط الأخوية هي الأقوى والأكثر استمرارية وبالأخص الأخت لشقيقها، فتكون المعاملة بينهما هي الأكثر مرونة وتختلف بين الشقيقين الذكور أو الشيقيقتين الإناث، هذا ما عهدناه ومتعارف عليه وما تحاول ثقافتنا ترسيخه في الوجدان منذ الصغر.
هناك في إحدى القرى التابعة لمركز أطفيح جنوب محافظة الجيزة، لم يتذكر سائق كل المواقف الجميلة التي جمعته بشقيقته وخلع عن جسده ثوب الإنسانية وارتدى بدلًا منه عباءة الشيطان وسطر بقتله شقيقته التي تُعاني من مرض في القلب ضربًا بالشومة بسبب الميراث الملعون، فصلًا جديدًا من الجريمة الأسرية المتكررة.
تحول المنزل الذي كان شاهدًا على ذكريات الشقيقين إلى مسرح جريمة، قتل فيه الأخ أخته الكبرى بسبب الميراث، تلك الأموال التي تلطخت بالدماء تركتها المجني عليها وصارت جثة هامدة تحت التراب وضاعت على القاتل فهو في حكم الموتى تنتظره «طبلية عشماوي».