حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من التبعات الكارثية لتفجير محطة كاخوفكا وما سينجم عنها من تبعثر الألغام جراء الفيضانات الناجمة، ما يشكل خطرا على السكان وفرق الإغاثة، جاء ذلك حسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال مسؤول وحدة التلوث الناجم عن الأسلحة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر إريك توليفسن، أمس الأربعاء: "النتائج كارثة، فمن قبل كنا نعرف أين تكمن المخاطر أما اليوم فلم نعد نعرف ولا يمكننا التنبؤ بها".
وأوضح أن الفيضانات الناجمة عن تفجير السد ستجرف كل ما يعترض طريقها بما في ذلك مختلف أنواع الألغام المضادة للأفراد والآليات غرار ألغام "تي إم 57 "، والأسوأ أنه لا يمكن التنبؤ بالأماكن التي ستنجرف إليها، وهذا أمر بالغ الخطورة، مشيرا على وجود كميات كبيرة منها في محيط السد.
وأضاف: "كل ما نعرفه هو أن هذه الألغام في مكان ما إلى الأسفل، وهذا مصدر قلق كبير لأنه سيؤثر ليس فقط على السكان، إنما على فرق الإغاثة أيضا كفرق الإسعاف وغيرها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها توليفسن خلال عرض مسيّرة جديدة تستخدم الذكاء الاصطناعي لرصد الألغام وغيرها من المتفجرات، في جنيف.
وتجدر الإشارة إلى أن مسيرة رصد الألغام يمكنها تغطية المساحة التي يغطيها كلب بوليسي خلال ستة أشهر في يوم واحد، إلا أنها قيد التجربة في الوقت الراهن.
ومن جانبها قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر السويسرية مرجانة سبولجاريك إيغر، إن المسيرة الجديدة لا يمكنها إزالة الألغام لكنها تسرع رصدها بواسطة كاميراتها وأداة لرصد الحرارة وبرنامج ذكاء اصطناعي تعتزم المنظمة تقاسمه.
وقصف الجيش الأوكراني ليلة الـ6 من يونيو الجاري، محطة كاخوفكا الكهرومائية بالصواريخ ودمر الجزء العلوي منها، وتسبب القصف بأضرار كبيرة لصمامات السد ما أسفر عن تدفق شديد غير منظم للمياه، وارتفعت المياه إلى ثمانية أمتار في نهر دنيبر ووصلت إلى 5.3 متر في نهر كورسنك.
وتم تدمير الجزء العلوي من سد محطة كاخوفسكايا للطاقة الكهرومائية، نتيجة لقصف أوكراني صباح يوم الثلاثاء، ما أدى إلى أضرار في البنى التحتية، وارتفاع في منسوب نهر دنيبر. وقامت قوات كييف بقصف محطة كاخوفكا بعشرات الصواريخ خلال الشهرين الماضيين.
ونتيجة لذلك غمرت مياه السد العديد من المدن والقرى المحيطة بمحطة كاخوفكا الكهرومائية، وجار العمل على إجلاء السكان المدنيين من ثلاث مناطق هي نوفاكاخوفكا وغولوبريستان ومدينة أليوشكي.
كما حذر مدير الوكالة الدولية للطاقة النووية من انخفاض مستوى المياه في الخزان الخاص بتبريد أنظمة محطة زابوروجيه للطاقة الذرية بشكل كبير.