قال العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة إن الكارثة الناتجة عن تدمير سد "كاخوفكا "ستزداد سوءا في الساعات القادمة على الأرجح، حيث لا يزال منسوب المياه يرتفع، فيما تغرق المزيد من القرى والبلدات".
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن فريقا يضم ممثلين عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وخمس وكالات أممية أخرى، بالإضافة إلى بعض المنظمات غير الحكومية، زار منطقة خيرسون اليوم لمعاينة الأضرار وتنسيق الاستجابة الإنسانية مع السلطات والمنظمات المحلية.
وأوضح دوجاريك إن الفيضانات ستؤثر على وصول الناس إلى الخدمات الأساسية وستزيد من المخاطر الصحية بشكل كبير.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فقد فر حوالي 1500 شخص من منازلهم التي غمرتها المياه يوم أمس، ويقيم غالبيتهم حاليا في مدينة ميكولايف، مع استمرار إجلاء المزيد من السكان.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الوصول إلى المياه المأمونة "يظل أحد اهتماماتنا الرئيسية" حيث تستمر مستويات المياه في خزان كاخوفكا في الانخفاض بسرعة كبيرة وتهدد مياه الفيضانات بتلويث مصادر المياه.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة من أن تدمير السد سيؤثر على الأرجح على الأمن الغذائي، حيث غمرت المياه آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية، مما أدى إلى تدمير المحاصيل المزروعة مؤخرا.
وأكد دوجاريك أن الأمم المتحدة تعمل "بلا هوادة" لتزويد المجتمعات المتأثرة بالمساعدات، وتوفير المواد الأساسية مثل قوارير المياه، وأقراص تنقية المياه، ومستلزمات النظافة، والأغذية.
كما تدعم المنظمات الإنسانية السلطات في عملية الإخلاء وتساعد في تنسيق إيواء الأشخاص الذين يصلون من خيرسون إلى مراكز العبور المختلفة.
وأضاف دوجاريك: "الدعم النقدي والنفسي والاجتماعي والصحي والأنشطة الترفيهية للأطفال في محطات قطار خيرسون هي أيضا جزء من الاستجابة المستمرة. وسيستمر العمل بالطبع في الأيام القادمة ".
وأشار دوجاريك إلى أن الاستجابة لهذه الأزمة ستتطلب مزيدا من التمويل على المديين القصير والطويل.
كما أكد أن عمليات الأمم المتحدة لا تزال في المناطق الخاضعة للسيطرة الأوكرانية.
وقال دوجاريك إن المنظمة تواصل جهودها المبدئية للوصول إلى تلك المناطق، إلا أنه شدد على أنها لا تزال تسترشد بقرارات الجمعية العامة، بما في ذلك ما يتعلق بوحدة أراضي أوكرانيا.