أكدت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الأربعاء، تعزيز العراق، لشراكاته مع كل الأطراف، لا سيما جيرانه على مستوى دول المنطقة، مشيرة إلى وجود اتفاق ثنائي مع سوريا على التنسيق والتعاون في مكافحة المخدرات والإرهاب.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف - في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العراقية (واع) - إن بلاده تُنادي، منذ عام 2012، بأهمية عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية، وجهود العراق أثمرت عنه ما ترشح عن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية الذي أسفر عن قرار بعودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة، مشيرا إلى انبثاق لجنة خماسية عن هذا الاجتماع الطارئ والعراق عضو أساسي وفاعل فيها، بهدف إيجاد حل للمسألة السورية لاسيما البعد الإنساني منها ومعالجة ملف اللاجئين.
وأضاف أن زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى العراق أتت في ظرف يمثل بعدا استراتيجيا بين بغداد ودمشق، في ظل العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين وتمتاز بالحيوية والاستمرار، منوها بأن العراق كان ثابتا في مواقفه على طوال سنين الأزمة التي مرت بها سوريا.
وأوضح أن هناك مصادر متعددة للقوى الناعمة في العراق وسوريا والرهان على المزيد من تفعيلها بما يحقق انسجاما وتقاربا أكثر بين الشعبين ويعد أولوية قصوى مع وجود تطلعات اقتصادية وتنموية شهدتها الحوارات السياسية والتي تمخضت عن إرادة لدى الجانبين بأهمية المضي إلى أبعد نقطة لتعزيز وتفعيل مذكرات التفاهم التي أبرمت في مختلف القطاعات.
وأكد متحثد الخارجية العراقية أن العراق مع الإجماع العربي، وسوريا طرف عربي هام وفي موقع استراتيجي، وأن بلاده تدعم مسارا للإغاثة وتقديم العون والمساعدة لأي طرف عربي لاسيما إذا اتصل هذا الأمر بجانب حقوق الإنسان وينعكس على الأمن والاستقرار في سوريا فإن ذلك سيكون له أولوية بالغة.