الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

السعودية تدعو إلى التكاتف العربي لمواجهة التحديات البيئية وشح المياه في المنطقة

 المهندس عبدالرحمن
المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أن العالم العربي يواجه تحديات بيئية كبيرة نظرًا لوقوع 90% من بيئاته ضمن المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه الرطبة، داعيًا إلى التكاتف العربي والتنسيق لتحديد المسارات والحلول المستدامة في مواجهتها.

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح أعمال الدورة الـ 43 للمجلس التنفيذي للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) التابع لجامعة الدول العربية، والتي أقيمت اليوم الأربعاء في الرياض برئاسة المملكة، وبمشاركة عدد من الوفود العربية، وفقا لوكالة أنباء السعودية (واس).

وأوضح الفضلي أن التحديات البيئية التي تواجه المنطقة العربية تتمثل في شح المياه وزيادة مستويات الجفاف والتصحر، وتدهور الأراضي والبيئة، وفقدان التنوع البيولوجي، وتغير المناخ، والتزايد المستمر في عدد السكان، وتغير أنماط الاستهلاك، بالإضافة إلى الصراعات، وتفشي الأوبئة، واضطرابات سلاسل توريد الأغذية، مؤكدًا أن هذه التحديات تشكل تهديدًا إضافيًا على استدامة النظم الغذائية الحالية، والأمن الغذائي في المنطقة.

وأشار إلى سعي المملكة إلى تعزيز الجهود الإقليمية والعالمية الرامية إلى تطوير واستدامة البيئات الجافة والقاحلة من خلال إطلاق العديد من المبادرات البيئية كمبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، ومبادرة الحد من تدهور الأراضي وفقدان الموائل، منوها بأن المملكة أولت أهمية قصوى لحماية وتطوير الموارد الحيوية من مياه وأراضي وتعزيز التنمية الزراعية والاستدامة البيئية.

وقال إنه تم تنفيذ عدد من البرامج والمبادرات والمشاريع الخاصة بالإستراتيجيات القطاعية لتحقيق الأهداف الوطنية للمحافظة على جميع النظم البيئية البرية والبحرية والغلاف الجوي، وتحقق الالتزامات الوطنية تجاه الاتفاقيات البيئية الدولية وأهداف التنمية المستدامة، وتنمية الغطاء النباتي الطبيعي، وزيادة المساحات الخضراء، ومكافحة التصحر، وإعادة تأهيل المراعي الطبيعية والغابات المتدهورة، والحد من فقدان الموائل، والمحافظة على التنوع الأحيائي، ومكافحة التغير المناخي والتخفيف من آثاره.

وأشار وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي إلى أن قطاع المياه في المملكة شهد تبني الإدارة المتكاملة لموارد المياه، والعديد من البرامج والمشاريع الرامية للمحافظة على موارد المياه وتنميتها وتحسين ورفع كفاءة استخدامها وتطوير ممارسات وتقنيات الري وزيادة حصاد مياه الأمطار، وتعزيز استخدام المياه المعالجة في قطاع الزراعة.

من جانبه.. أكد المدير العام لـ "أكساد" الدكتور نصر الدين العبيد أن التغيرات المناخية القاسية في السنوات الأخيرة وشح المياه والأزمات العالمية أثرت على العملية الإنتاجية واستدامة الغذاء في المنطقة مما يضع على كاهل الدول العربية تحديات كثيرة نحو تحقيق الأمن الغذائي والمائي، وهو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي.

وأشار العبيد إلى جهود "أكساد" لمواكبة التطورات والمستجدات العالمية، وترسيخ المنهج العلمي في مختلف أنشطة المركز البحثية والدراسية والإرشادية، والتوسع في تنفيذ هذه الأنشطة في كل أرجاء الوطن العربي، وتوفير البيئة المناسبة للإبداع والابتكار لتحسين وتطوير الأساليب الإدارية والفنية للوصول إلى النتائج المستهدفة، مؤكدا استمرار المركز للوصول إلى أهداف المبادرات العالمية للتنمية المستدامة، وتنفيذ مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء.

وأوضح العبيد أن "أكساد" قدم ثلاثة مشاريع تنفيذية للمساهمة في تحقيق مبادرات التنمية المستدامة، مضيفًا أن المركز نجح في تنفيذ 32 مشروعًا ونشاطًا أسهمت في دفع مسيرة التنمية الزراعية العربية، وحققت إيرادات صافية للمركز العربي وصلت إلى حوالي 4 ملايين دولار، لافتا إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لتحقيق الأمن الغذائي والمائي في المنطقة.

بدورها.. قالت المشرفة على قسم المنظمات العربية بإدارة المنظمات والاتحادات العربية في جامعة الدول العربية الدكتورة علا البدري إن "قمة التجديد والتغير" في جدة التي عُقدت في ظل مرحلة معقدة تشهد تحولات كبيرة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية، أكدت أن تفعيل الدور العربي والتمسك بالمصالح العربية معيار للمواقف الدولية والتنسيق والتعاون والعمل الجماعي لتعزيز المواقف العربية في مواجهة التحديات الراهنة.

وأكدت البدري أهمية دور المنظمات العربية والمختصة، أذرعًا فنية لجامعة الدول العربية، مع التركيز على مجالات ريادة الأعمال والتنمية المستدامة والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والأمن الغذائي والتغيرات المناخية، مشيدةً بإنجازات "أكساد" في تعزيز العلاقات مع مختلف المنظمات ومؤسسات التمويل العربية والدولية، إضافة إلى مواكبة التطور العلمي والتقني، واستعمالات المياه المعالجة، بجانب تنفيذ العديد من المشاريع بالتعاون مع المنظمات والهيئات الدولية.